المقدمه:
القصه اللي انا ابي اتكلم عنها عباره عن محصله من عدة روايات عن بني هلال وقصة الجفاف اللي صابهم ومعاركهم وانا المسؤل عن الرواية وما يذكر فيها من احداث وقصائد واعتبر نفسي مصدر طرح هذه القصة بهذا الاسلوب حفظاً وليس كتابه لان اكثر الاحداث سمعتها وحفظتها ولم اجدها في أي مصدر مكتوبه علما ان عندي اربع مصادر من كتب غيرما تمكنت من جمعه من مصادر اخرى

في البدايه ابي اتكلم عن قصة الحب اللي حصلت بين ابو زيد الهلالي واسمه الحقيقي (سلامه) وعليا واسمها كامل عليا بنت الشيخ جابر العبيدي القحطاني
أول احداث القصه يوم شاف ابو زيد عليا اعجب فيها وجن جنونه انهبل جمال وجسم وبنت شيخ قال في نفسه ماخذها ماخذها بس العقبه الوحيده قدامه ان شيخ بني هلال مانع شباب بني هلال ما ياخذون الا من بنات بني هلال (وطبعا عليا بنت الشيخ جابر من عبيده من قحطان )راح لأميرهم واسمه حسن بن سرحان وطلب منه يسمح له يتزوج من عليا
عرض فكره الزواج من عليا على الأمير رفض الامير واصر ابو زيد ألا يتزوجها وقال للأمير انت بس شفها وتعذرني رفض الامير وارسل ناس يشوفونها ويوصفونها له جوه المراسيل ولا مدحوها له يقولون نحيفه ولهي على وصف ابو زيد
رفض الامير مره ثانيه وكرر عليه ابو زيد وطلبه انه يروح يشوفها بعد كثر الالحاح قال الامير بينه وبين نفسه ليه ما اروح اشوف هاللي خذت قلب ابو زيد وابو زيد معروف عنه انه فارس ولا يفكر في الزواج ولا يفكر انه يجي له عيال ابداً
ابو زيد كان يوصف عليا عند الامير حسن بن سرحان يقول عليا إذا وقفت من اوسط البنات بالطول وإذا جلست تكون اطولهن ( يقصد بكلامه أن فخوذها كبار إذا جلست ترفعها ) راح الامير يشوفها واخذ معه واحد اسمه ابو العلا وكان الامير راكب ناقه يوم شافها انبهر من جمالها ما يدري يمشي في أي اتجاه بالعربي ضيع نزل من ناقته وراح يمشي ويردد قصيده يقول فيها :






ابا العلا قدلي مع الدرب ناقتيبحسناك والا ناد لي من يقودها
يقولون لي عليا نشاش دقاقـهوانا اقول ريان من الغي عودها
ان وقفت دق العسيلي بوركهـاوان دنقت ما رده الا نهودهـا
قولو لطراد الهوى يطرد الهوىوانا كفيلك عن بلاوي حسودها

قولوا لأبو زيد ياخذها
العسيلي هو نوع من الجلد المقوى على شكل حزام وسيع على شكل حجل في الوسط ويقصد بالبيت ان وسطها ضامر مافيه شي يرد الحزام
على كذا يسمح لابو زيد ما لا يسمح لغيره طبعاً هذا ابوزيد الهلالي من قده
تزوجها ابو زيد
وكان معروف عن بني هلال انهم اهل طرب ورقص وفلة حجاج بس مافيه شي يدوم لانه جاهم اسبوع امطار الليل والنهار تصب عليهم ما قدروا يرقصون ولا ياخذون حريتهم من المطر قال لهم واحد( ويقال انها عجوز في اغلب الروايات ) اذا تبون المطر يوقف اسلخوا لكم بقره وهي حيه ويوقف المطر طبعاً هم ماصدقوا خبر سوو اللي قالته العجوز وفعلاً وقف المطر والوقفه الواقفه اخذوا ثمان سنين ما جاهم ولا قطره ولا هب عليهم الهبوب
ومن المواقف اللي صارت بسبب الجفاف ان ابو زيد كان هو وواحد اسمه عزيز ابن خاله رايحين يسقون ابلهم ونزل عزيز في البير يملا الدلو لخاله ابو زيد ( وكان يقال ان عزيز ولد ابو زيد من اخته وهذه المقوله لها قصه معروفه ولذلك سمي ولد خاله ولكن لسنا في سياق ذكرها في هذه القصه وكان ابو زيد لا يعترف به) نزل عزيز في البير مع نزوله قرصته حيه و (ون) منها وسمعه ابو زيد وقال له:


سمعت منك يا فتى الجود ونهعساك منها يا فتى الجود سالم





قال عزيز :



انـا سالـم منهـا ولانـي بسالـموالراس ما تطوى عليـه الغمايـم
أنا سالم لو ما ازرق الناب عضنيضربنـي بنابـه واتقـا فالرقايـم
وانا خايف يا خـال هـذي منيتـيومن رافقك يا خال مـا رد سالـم
وحلفت أنا يا خال لروي ركايبـكواخلي الماء من على الحوض عايم
قال ابو زيد



يا وليّد قم خم الرشا واحتزم بهخل اظهرك عن بير فيه الصمايم



ملا عزيز الدلو وطلعه خاله من البير ويوم شاف ابو زيد ان الموت جا عزيز( ون) ابو زيد ويوم سمعه عزيز قال


يا خال خل الـدوح والنـوح خلـهواعمل بقبري يا عطيب الضرايـب
خل القبر في راس عيطـاً طويلـهوسيفي ورمحي حطهن لي نصايب
أغـدي بنـات الهلاليـه يجنـنـييجذ على قبري بـروس الذوايـب
وداعتـك يـا خـال ورعٍ صغيـرٍيلعب مع الصبيـان وابـوه غايـب
احذرك انا يا خال عن ضربه العصاأو نهـرةٍ تـودع قليبـه حطايـب
وقولوا لبنت امي تغطى وتستحـيليا جولها الخطاب فـوق النجايـب
وقولوا لبنت العـم ترحـل لاهلهـاحرم عليها اليوم شـوف الحبايـب



(بنت العم يقصد بها زوجته) مات عزيز ودفنه ابو زيد مثل ما وصاه وصب الدلو اللي طلعه عزير على قبره وقال ابو زيد فيه



دفقت على قبر الهلالـي قربتـهوخليتها تسق الرياض المجـادب
وحطيت على قبر الهلالي جوختهوخليتها تـذرا عليهـا الهبايـب
وحطيت على قبر الهلالي فتختهفي ما قع يشوفها كـل صاحـب
وعقلت على قبر الهلالي بكرتـهوخليتها تعتب حـوالا النصايـب
أستمر الجفاف ثمان سنوات وبني هلال يشدون من مكان وينزلون في مكان يدورون الماء ويحفرون حتى في روس الجبال وكل مكان يشدون منه يدفنون فيه من موتاهم من العطش ولهم اثار كثيره في نجد والجنوب ومازالت ابارهم موجوده في كثير من مناطق المملكه وهذا من اكبر الادله على انه كان لهم وجود حقيقي وان القصص والكلام عنهم ليس من الاساطير ولكن استغلت شخصياتهم في كثيرمن القصص



ومن ما قيل بسبب الجفاف ما قاله الامير حسن بن سرحان:



ثمان سنين ما هوا نجـد قطـرهولا زلزل الرعد الرزين وزار
ولاهبت الغرى ولاهبة الصبـاولا طار من اشعاف البكار غبار
حفرت فالبيـدا ثمانيـن قامـهودورت انا الجم الغزير وغـار
يانجد وان طاح الحيا فازعجيلناوشبي لنا براس المقوزي نـار
لك الله صبيان النشاما تغيـروابنابٍ ضحوكٍ يعجـب الخطـار
بعد ثمان سنوات من الجفاف ضاعت الحيله عليهم ما فيه أي شئ لرعي حلالهم ولا فيه أي شي يشربون منه قال الامير حسن لابو زيد نبيك تروح تعس ديار تونس وتجيب الاخبار منها لانهم سمعوا ان فيها خير وان ارضها مليئه الخضره والعشب وتشوف فيها حيا والا لا. وكان اختياره لانه يعرف ان ابو زيد اقدر الناس على السفر لتونس وكان السفر لها يستغرق ثلاثه اشهر حسب ما ذكر في قصائد ابو زيد وان شاء الله اذكره في الاجزاء الجايه لاني ما ابي اذكرها مقسمه ولا جاء موقفها اللي قال فيه القصيده

بعد محاولات واقناع وافق ابو زيد انه يروح بس اشترط انه يرسل معه عيال الامير حسن وهم يحيى ومرعي ويونس

اولا لانهم فرسان وثاني لانه يبي يشوف اذا الموضوع مهم عند الامير ولا يهم بمخاطرت ابو زيد فهو بيوافق يضحي بعياله ويخاطر بهم لان الطلب ماهو هين

وافق الامير على شرط ابوزيد وجهز عياله من كل شي يحتاجونه
وكان طريقهم مع الحره في الحجاز وذلك مذكور في قصييده ابوزيد
يقول فيها
سرنا مع الحرات تسعين ليله ,,, نقود الطوعات خلف الجهايم


توجه ابو زيد وعيال الامير لتونس وفي طريقهم مروا على عامر الخفاجي في العراق واللي ايدهم ووعدهم انه يوقف معهم اذا احتاجوه اوا احتاجوا منه شي وتوجهوا من عنده باتجاه تونس واللي كانت فيها قبله بني قابس


وصلوا لتونس وكان حاكمها يقال له خليفه الزناتي


اكرمهم الزناتي احسن اكرام مع انه ما كان مرتاح لهم لانه كان حالم له حلم مخوفه وشايفٍ فيه ان جايهم سحابه من الشرق وتمطر عيهم شوك



ويوم وصل ابو زيد واللي معه لديار بني قابس وعرف انهم جايين من ديار الشرق قال في نفسه أكيد ان لهم علاقه بحلمي وان شي بيصير لي منهم وقال ليه انا ما احبسهم لين اتحقق من صحة كلامهم وبعدين اقرر اطلق صراحهم

وامر بحبسهم والتحقيق معهم


سألوهم من اين انتم جايين ووين رايحين قالوا حنا من ديار عامر وراجعين من الحج ومر بنا الطريق على دياركم

بس الكلام ما كان مقنع ابد ولافيه شي من الصحه

ما صدقوهم وامروا بحبسهم

وبعد مده امر بنقلهم من السجن لقبوا في قصر الزناتي

لانه ما كان متطمن لهم ابد ومازال يحس ان لهم علاقه بالحلم

الزناتي كان له بنت واسمها سعدى وتلقب بالصفيرا وكانت كاهنه تخط على الرمل وتكهن

ومن ما شافته بالخط على الارض انهم بيغزون وبيجيهم ناس يذبحون ابوها وان اللي بيقتل ابوها واحد اسمه ذياب


جتهم سعدى وسالتهم وقالوا لها نفس الكلام انهم حجاج


ضحكت عليهم وقالت يالكذابين معي علمكم انكم ابو زيد ويحيى ومرعي ويونس عيال الامير حسن بن سرحان ما قدروا ينكرون واعترفوا لها
ويوم شافوا ان ما لهم مجال اعترفوا لها علها تساعدهم
وطلبوا منها انها تساعدهم وقالت اساعدكم بس بشرط انكم إذا غزيتوا علينا فيه واحد اسمه ذياب ( ولد اخت ابو زيد) بيذبح ابوي إذا عاهدتوني انكم تزوجونيه اساعدكم قالوا ان ولد اخت ابو زيد صغير ولهوب فارس ولاعمره شارك في حرب لانه وقتها كان عمره صغير على خوض الحروب وما كان له أي فعل وكان ابوه خواف وسيرد قصيده قايلتها ام ذياب في ولدها تنصحه لا يسمع كلام ابوه وتامره انه يعصي ابوه ويروح للحرب قالت صاحب الاسم ذا بيدبح ابوي وتزوجونيه سواء كان ولد اخت ابو زيد او غيره

وافقوا على شرطها وقالت انا بروح لبوي وبقول انك عبد ( تقصد ابو زيد لانه كان اصلع من لبس الدروع واسود من الشمس ) وبقول لابوي ان سجن العبد عيب اترك الاحرار الثلاثه في السجن وفك العبد واكدت لهم انها بتساعدهم وعاهدتهم على ان ابو زيد ليطلع باي طريقه

وقالت لابو زيد اني اذا قدرت اطلعك لا تقول لاحد انك ابو زيد ثم ما يفكك ونبهتته من حيل ابوها وانه ما راح يفكه كذا لانها عارفه ان ابوه ما تطمن لهم ابد واذا اكتشفوا انك ما انت عبد انك برجع للسجن ويمكن اتورط معك
راحت لابوها وقالت له يفك العبد وحاولت انها تقنعه انه عبد وبعد محاولات اقنعته انه يفكه ويراقبه ويتاكد انه عبد


وافق المسكين ما عرف حيلة بنته عليه

بس ما وافق بفكه كذا لكنه امر اشجع فرسان بني قابس ويقال له العلام وقاله انه يراقب كل تحركاته لانه ناوي يسوي له حيله وامره انه اذا اكتشف ان العبد ما طلع عبد يقطع راسه على طول

ويوم راحت تفكه نبهتته وقالت له عن حيلة ابوها وانه مراقب


وكانت حيلة الزناتي انه قال حطوا العبد ( يقصد ابوزيد ) عند القدور وخلوه يطبخ وانت راقبه يالعلام وخلوا الخيل تعرض من قدامه والفرسان يلعبون ان شفت العبد طنش القدور وراح اهتمامه مع الخيل اعرف انه فارس واقطع راسه على طول ولا تناقشه


عرضت الخيل قدام ابو زيد ويوم شاف الخيل والفرسان نسي نفسه وانطنخ معها فارس وشاف الخيل والفرسان ولا له في شغلة القدور


وش صار بين العلام وابو زيد في الجزئ الجاي


عرضت الخيل قدام ابو زيد ويوم شاف الخيل والفرسان نسي نفسه وانطنخ معها فارس وشاف الخيل والفرسان ولا له في شغلة القدور

جاه العلام وسأله قبل ما يقطع راسه من انت شاف ابوزيد انه تورط ولا له غير الاعتراف قال ابو زيد اقول وتعاهدني ما تذبحني قال العلام اعاهدك قال ان ابو زيد

طبعا العلام مضى منه عهد انه ما يذبحه ولا يقدر يخليه في الديار ويسال ليه ما ذبحته
قال العلام انا الليله بجهز لك مزهب وذلول تنحاش عليها بس تعاهدني انك اذا غزيتونا ما تذبحني ولا اذبحك ودي اشبع من الطراد ومن ذبح الفرسان من قومك وانت اذبح من قومي وانا اعاهدك ما اعترضك وعاهده ابو زيد على انه ما يذبح العلام .


يوم جا الليل ركب ابو زيد الذلول وتوجه لاهله ويقال انه اخذ ثلاثه اشهر من بعد المسافه لين وصل اهله .


يوم وصل ابوزيد لنجد وقابله الامير وشاف عياله مارجعوا وعرف انهم في سجن الزناتي صاح بقومه وامرهم انهم يشدون الرحال بحلالهم وحريمهم حتى ما يذكرون ان وراهم شي يرجعون له او يتحسفون عليه .


ورد احد شعرائهم يقول



رحلنا ولا ابقينا بنجـدٍ حسوفـه
سوى عيلمٍ بيـن اللـوا وزرود
والفين ورد الما والفين صـدره
والفين مـا بيـن العـدام ورود
تراه بواد الشري ياجاهلن بهـا
عليها النواز النايفـات شهـود
ترد لها تسعين من جلـد بكـره
وتسعين مع تسعين جلـد قعـود
لا زاد ورده زاد ميـاح جمـه
عدٍ ليـا حـرك تـراه يـزود
دفناه عن نـاسٍ تـولاه بعدنـا
شحاحٍ ولا بالطايـلات تجـود
بذرنا عليه الجود لين امحلت به
سنين القسى ما لجلجن برعـود
ورحنا وعنه النفس ماهيب طايبه
عسانا ليا عاد السحـاب نعـود
عسانا نعود ونبتها يكسي الوطـا
ومن عشب ترمسها عليه ورود
غربيها زيزا بها الريم والمهـا
وشرقيهـا يـذرا عليـه نفـود
عسى إله الكون يسقي ترابهـا
وعليها بدهم الممطرات يجـود
حيث انها تالد بها شمـخ الـذرا
ونصيهـا للصافنـات مــدود




رحلوا الهلاليه وطبعا معهم حلفائهم الزعابى ( قبلية زعب ) وما خلوا وراهم احد الا عليا مرة ابوزيد الهلالي لانهم قبل لا يرحلون كان فيه مشكله بين اهلها وبين بني هلال وكانت عند اهلها في نفس الوقت ورفضوا انها ترجع لبني هلال لين يجي ابوزيد ويحل المشكله ويوم جاهم ابوزيد بالاخبار وعرف ان عليا عند اهلها تركها على امل انه يرجع لها اذا خلص من مشكله الزناتي وجماعته .

مشت ركايب الهلاليه وخيلهم وكان ابوزيد يردد ابيات يقول فيها



يقول ابو زيد الهلالـي سلامـه
تجار نجد( ن) هالني كبر زومها
يقولون ذا ونقـول لا ثـم ننثنـي
لحاجاتنا ناطا الغلا من حكومهـا
عفا الله عني ليلـه بـت ساهـر
بجو السميراء بت اساهر نجومها
بـت لكنـي شـارب قرقفـيـه
امدفقه فيهـا الافاعـي سمومهـا
نفسي تمنيني علـى ذبـح خيـر
على غير حق اوهمه من اوهومها
وهو يذبح الكوما الى قلص القرا
ولا قال يكفي درها عن لحومهـا
ولولاه مـا بتنـا بنجـد عشيـة
ولا وقفت زلباتنا فـي حزومهـا
وهو حسن الشده وحسن الرخـا
وهو اميرنا في جميـع علومهـا
ولو العجوز العامريه ما ارثـت
لنا حسـن كنـا جميـع نلومهـا



في طريقهم مروا على العراق وكان فيه حليف لهم يقال له عامر الخفاجي وكان امير قبيلته وكان له قصر معروف باسم الاخيضر نزلوا عند الخفاجي ماكتب لهم من ايام واكرمهم ويوم ننوا الرحيل الى تونس ما قدر الخفاجي يصبر يوم شاف الخيل والفرسان وشاف بنات بني هلال حب انه يشارك معهم ويكسب سمعه جهز نفسه ومن معه من ربعه ويوم نوا يمشي منعته امه ولا امتنع وقامت تلحقه وتلح عليه يجلس ما سمع كلامها

وقال فيه واحد من ربعه

ولد الخفاجي راح وامه تذوده ** خذن قلبه بالمنى والمواعيد
يبغى يطلع مع هل الخير جوده ** ورث لنا قصر الاخيضر وعربيد

( عربيد ) ثعبان ضخم كان يربيه الزناتي في قصره

بعد ما اقتربوا بني هلال من تونس ارسلوا مرسولهم للزناتي يبلغه انهم وصلوا واذا ما فك المساجين وسمح لحلالهم يرعى في دياره انهم بيصبحونه

دخل المرسول على الزناتي قال الزناتي

لا هلا فيكم ولا مرحبا بكم ** منين جيتوا يا ضراب الشعابه

قال الهلالي

جينا نبا المرعى ونسكن عندكم ** والكل منا واقف ( ن ) دون واجبه
قال الزناتي

ترى وعدكم طلعة الشمس باكر *** واللي يتردى يحسن الموس شاربه

رجع الهلالي لربعه وبلغهم ان الزناتي يتحدى ولا يبغى الصلح

جهزوا الهلاليه انفسهم وخيلهم وعدتهم وعزلوا له تسعين الف من فرسانهم وفي مقدمتهم الامير حسن بن سرحان وابو زيد الهلالي وخلوا بعض الفرسان عند الحلال والحريم والعبيد حمايه واذا احتاجوهم ارسلوا لهم .

هجموا على الزناتي وربعه واستمرت معاركهم شهر ما ردوا خبر للي وراهم من فرسان ولا بلغوا اهلهم عن كل اللي يصير معهم

بعد شهر قتل اكثر الفرسان من الطرفين وارسلوا الهلاليه مرسولهم يستنجد بباقي الفرسان وكان المرسول عبد من عبيد بني هلال واسمه سعد

اول ما وصل سعد لربعه استقبله ذياب بن غانم وكان صغير ما عمره شارك في معركه
قال ذياب

ياسعد خبرني ولا تكن ما جرا ** عن الخيل والفرسان من جا خيارها
انشدك عن سابق بدير بن وايل ** هي من طوال الخيل او من قصارها
قال سعد

يا سيدي سابق بدير بن وايل ** ضربت بسيف هد عالي فقارها
يقصد انه قتل

قال ذياب

انشدك عن عيال الزعابى الثلاثه ** هم عزوتي يا سيدي من خيارها
قال سعد

يا سيدي كل الثلاثه ذبحوا ** ما جيتك الا قد توافت عمارها

قال ذياب

انشدك عن ولد الخفاجي عامر ** عساه سالم من بلاوي اخطارها

قال سعد

ثلاثين يوم( ن ) حام الترك عامر * * ولك الله ما يعرف ليلها من نهارها
ومن ذبحته كل النسا زاد حزنهن ** يهلن على قبر الخفاجي عبارها

قال ذياب

لا حلكم لا بلكم وابل الحيا ** يقطع نجوع ( ن ) ما ثنت دون جارها

زعل ذياب وضرب العبد بعقب الرمح وجهز نفسه للغزو مع باقي الفرسان وكان ابو ما له غيره وكان كبير سن وقعد يوصي ذياب ويقول له تجنب الزناتي والعلام وهو يوصيه سمعته ام ذياب وردت عليه بها الابيات

لا تردي ابني يا هداني مقصر ** عساك عن برد الجنان تغيب
عساك يا ابني وان تداريت عنهم ** شلفاه تخطيهم وفيك تصيب
تباعد عنا يا ذياب بن غانم ** له حربة ( ن) تدع الوليد يشيب
له حربة ( ن) ما ياقع الطل فوقها ** عشاه من دم الرجال غصيب












واللي وقفنا فيه عند رفض ابو ذياب السماح لذياب بالمشاركه في المعارك مع بني قابس

واللي رفضته ام ذياب واصرت ان ولدها يشارك


نرجع للقصه


وصولوا باقي فرسان بني هلال للمعركه واشتبكوا مع بني قابس وكان من اشجعهم ذياب بن غانم وكان له فعل مشهود لانه كان يقترب من قصر الزناتي ويرهب فرسانه اللي كانوا حارصين قصره لدرجة انهم اذا شافوه كانوا يهربون منه حتى ان المساجين ( يحيى ومرعي ويونس ) يشوفونه ولا يعرفونه لانه ما هو من فرسانهم المعروفين وفعله فعل فارس وكانوا يسالون سعدى الصفيرى عنه وهي ما تعرفه قالوا لها روحي واسالي أي واحد من بني هلال يقول لك منهو راح ووقفت واحد من بني هلال وقالت له

وقف نبي ننشدك يا شايع النبا *** عن الخيل حتنا اليوم موم شليلها

قال

ما غير فارس الدهما ذياب بن غانم ** حامي خفاف الخيل ملحق ثقيلها

جتهم وقالت لهم انه ذياب بن غانم ما صدقوها لانهم يوم راحوا لتونس ما كان لذياب أي فعل ولا يعد من الفرسان قالوا لها روحي واسالي واحد غير اللي سالتيه الاول

راحت ووقفت واحد وقالت له

وقف نبي ننشدك يا شايع النبا ** عن الخيل جتنا بالرجال شرود

قال الهلالي

ماغير فارس الدهما ذياب بن غانم ** وترى الشوف خرز والكلام يكود

الزناتي في ها الوقت كان حاط له كلاليب على امتداد قصره يعرفها هو ويبتعد عنها ودائما تخطف الفرسان ويعود عليه الزناتي ويقتله حاول الزناتي انه يستطرد لذياب ( يحاول ان ذياب يطارده ) يبي يجره للكلاليب حتى تصيب ذياب ويطيح من فرسه ويرجع عليه ويقتله وفعلا استطرد لذياب وطارده ذياب بعد مسافه انثنا الزناتي على ذياب لانه توقع انه طاح في الكلاليب لكن تفاجا ان ذياب وراه ما طاح وضربه ذياب بشلفاه اللي كان مسميها ( سم ساعه ) وطاح الزناتي وتجمعوا عليه فرسانه وخلصوه قبل لا يموت ودخلوه قصره بين الحياة والموت وقال قصيده يشرح فيها ما صار من بدايه قصته مع الهلاليه وهو يقول




يقـول الزناتـي والزناتـي خليـفـه
نفس الفتـى لا بدهـا مـن زوالهـا
حلمت ليا ناش(ن ) من الشرق مزنـه
تمطر كمـا شـوك البلنـزا خيالهـا
مشت خميس( ن) وامطرت يوم جمعه
وهلت علـى قومـي مقـدم فعالهـا
مطرهـا السبايـا والصبايـا وبرقهـا
سيوف( ن) تلظا في يمانـي رجالهـا
ياليتنـي مـا صـرت شيـخ لقابـس
واهني نفس ( ن) ما عليهـا ولا لهـا
واهني نفس(ن) ما كلت مـال مسلـم
ولا اخلطـت مـال اليتامـا بمالـهـا
نظرت بقومي نظرة (ن) ما تسرنـي
وجيـه العـذارى طلقوهـا رجالهـا
كبـار اللحـا لا بـارك الله باللحـي
صغار اللحي شبـوا بقومـي فعالهـا
الا وابـلادي زينـة المـا مريـفـه
مدعوجـة (ن) بالنيـل تنـدا جبالهـا
مساس عن الرمضا دكاك عن الحصا
والبق والبرغـوث مـا جـا بجالهـا
واشيب عينـي مـن عريـب تنزلـوا
على مجنب البطحـا وبنـوا حلالهـا
بنـوا حـلال مـن حلالـي قريبـه
بنـوا حـلال شـاق عينـي دلالهـا
تـرى خيلنـا تسعيـن الـف نعدهـا
وتذكـر لنـا خيـل الهلالـي مثالهـا
ولوتجتمـع خيـل الهلالـي وخيلنـا
ابـا زيـد يركيهـا ويركـي مثالهـا
خان الصفيـرا يـوم خانـت بابوهـا
ولا بنـت الا فـان ابوهـا دلالـهـا
تشير بربط القـوم واطـلاق عبدهـم
واثـر عبيـد القـوم حامـي ثقالهـا
اثـر عبيـد القـوم زيـزوم سربـه
يجر القنـا جـر السوانـي حبالهـا
يشل الدمي شل الدلـي يـوم تمتلـي
لاماحهـا الزعـاب ثـم ارتكالـهـا
سيفه تعايـوا عنـه صنـاع دمشـق
ليـا ولا جمجمـة الـراس شالـهـا
لكن عوى شامان في طـوس روسنـا
عوا ذيبة ( ن) تعوي لذيب (ن) عوالها
وانا شاهد(ن) للعبد فـي ربـع هدتـه
ثمانين مـن قومـي قلايـع رجالهـا
هذا لـو ان العبـد قـد هـد مثلهـا
علـي كـان التـرك تيتـم عيالـهـا
اثـره اميـر ولـد اميـر مـجـرب
ليـا هـد تعطيـه السبايـا كفالـهـا
ترى ما يجي عني مثل حذفه العصـا
واسرع مـن دور الرحـا اشتغالهـا
ولولا بخـط الرمـل شيفـت منيتـي
بسيـف ذيـاب قـد لابازيـد ازالهـا
هو قـدم قومـه وانـا قـدم قومـي
وهـو فهـد القنـاص وانـا غزالهـا
حذرا من اللي كفيت القـدر وجهـه
لا جا جنوب الخيل صيـروا شمالهـا
اللـي قلـع حـدري ثمانيـن سابـق
كبيشات ما في نجـد ربـي امثالهـا
واللي قلعت حدره من الخيـل تسـع
والعاشره بالسيف انـا زلـت حالهـا
اليا اعقر لـه سابـق جـاه مثلاهـا
واليا اعقر لـي سابـق جـا مثالهـا
ان امهلت دنـاي وادركـت هقوتـي
لازيل الصفيرى عـن حيـاة تنالهـا
مهبول يا مهبـول مـن يامـن النسـا
ومن يامن الحرمه الا اقفـت بفالهـا
ليا بغـت درب الـردا مـا يكودهـا
تاطـاه لـو انـه حماقـا رجالـهـا




مااااااااااااااااااااااات الزناتي


ورثته بنته سعدى في قصيده تقول فيها



تقول فتاة الحيّ سعدىiوهاضهـالها في ضعون الباكييـن عويـل
أيا سايلٍ عن قبر الزناتي خليفـهخذالنعت مني لاتكـون iiهبيـل
تراه العالي الـواردات وفوقـهمن الربط عيّساوي بناه iiطويـل
وله يميل الغور من سايل النقا بهالـواد شـرقٍ والبـراع دليـل
أيا لهف كبدي يالزناتـي خليفـهقد كان لعقاب الجيـاد iiسليـل
قتيل لفتى الهيجاء ذياب بن غانمجراحه كأفـواه المـزاد تسيـل
ياجارنا مـات الزناتـي خليفـهلاترحـل ألا ان يريـد رحيـل




صار العلام هو الحاكم والقائد في المعركه بعد الزناتي كان له فعل قليل من الفرسان يقدر يوصل لمستواه

وخاض بني هلال معارك كثيره ومن ضمنها معركه اصيب فيها الفارس ذياب بن غانم الزعبي وكان بني هلال في هذه المعركه ثلاثين رجل هرب منهم عشره وعشره خافوا ولم يتقدموا وتقدم لهم عشره منهم ابوزيد الهلالي وذياب بن غانم وسرور بن قايد وهو من فرسان بني هلال وكان العدو قد نصب كمين لبني هلال وجهز الف رجل للقاء بني هلال وبعد ان التقوا واشتبكوا تقدم واحد من العدو واسمه ( وهق ) وضرب ذياب ضربه جرحته وافقدته الوعي وعندما صحي انشد قصيده يمتدح فيها فعل جماعته الذين صمدوا ويذكر فعل عدوه وهق الذي اصابه يقول ذياب :



يقول الفتى الزعبي ذياب بـن غانـم
لي راي(ن) اقسى من حديد المبارد
ولي حربة (ن) سميتها (سم ساعـه)
اعـرض بهـا فالكـون مـا كايـد
حنـا بلينـا فالخـلا بالـف فـارس
وحـنـا ثلاثـيـن ولا زاد زايــد
اهل عشر منا تـدب الخيـل بالقنـا
كز(ن) ليا شـروا هشيـم الوقايـد
ابا زيد من ايمنهم وانا من شمالهـم
كما النار لا شبت ببعض الحصايـد
واهل عشر منا هملوا روس خيلهـم
واهل عشر منـا موكديـن الشهايـد
ينخون خيال (ن) بهـم مـا عرفتـه
يقولون يا وهـق يـا ابـا العوايـد
ضربني وهق وانا مشيح(ن) لغيـره
وليا الدرع غاد(ن) فوق متني بجايد
ضربني برمح (ن) تسعة ابواع طوله
وقنطاره اللي من ورى الباع زايـد
سديته بسمـاي وثوبـي ومشلحـي
ايضـا ولا سـده جميـع السدايـد
ولكن طاحت الدهما وانا طحت فوقها
يا طيحة(ن) ما هـي لنـا بالعوايـد
ولكن قامت ا لدهما تومـي بعدتـه
وانا كما شن (ن) على القـاع بايـد
وانا رفعت الراس من بعـد سـدره
ليا الخيل يدبهـا سـرور بـن قايـد
على سرج قبا عنـدل بنـت عنـدل
مرفوعة الذرعان مـن خيـل قايـد
قل عشت يا قرم(ن) ثنا دون ربعـه
بيوم (ن) به المسنـاد والـرد كايـد
حنا عصافير (ن) وابا زيـد سـدره
نلوذ بـه عـن مرهفـات الحدايـد


ومن فرسان بني هلال الذين قتلوا في هذه المعارك عمير بن راشد وقد قالت اخته عميره فيه قصيده ترثيه فيها تقول عميره



قالت عميره بنت من يمنـع التـلا
قيـل حثاحيـث القبايـل رحايلـه
قيل الى من عد في وسط مجلـس
تعايا به الفهـام عـن اثـم قايلـه
عزي لراع الغوج وان لحقن اربع
والخامسه دز العكا مـن سلايلـه
عليهن بالجهلا عمير بـن راشـد
اخوي الذي تشكي العدا من فعايله
اخوي الذي ما جابت البيض مثلـه
ما هوب غرجا يـوازي حمايلـه
مدمي خشوم الفوس من شمخ الذرا
عمير ليا عيا على الحـب كايلـه
ليا هبت النكبا وقـل وابـل الحيـا
تلقـى عميـر كاثـرات نزايـلـه
وحنا الذي نكتال بالصـاع وافـي
واللـي يعادينـا انهفـي مكايلـه
وحنا الذي نعزي الجنيني عن امـه
وحنا الذي نعزي الفتا عن حلايلـه



اشتدت المعارك على بني هلال وكانت بقياده العلام اللي اسرف في قتل فرسان بني هلال ولا احد يقدر صده الا ابو زيد اللي سبق ان تعاهد معه عند القدور ان ما احد منهم يقتل الثاني


مالقى ابو زيد حيله او أي طريقه يتخلص منها من العلام

راح واستشار عجوز صاعنه في السن وقال لها انه بيقتل العلام حتى لو خالف عهده

قالت العجوز لا تقتله لكن اعقر فرسه ( يعني اقتلها ) اذا كثروا الفرسان من حوله لان العهد اللي بينكم انكم ما تقتلون بعض ولا تعاهدوا على الخيل واذا طاح بين الفرسان استطاعوا قتله

بدات المعركه في اليوم الثاني وكان هدف ابو زيد قتل فرس العلام وكان ينتظر ان يكثروا من حوله الفرسان وفعلا عندما اشتبكوا وكثر من حوله الفرسان ضرب ابو زيد فرس العلام وقتلها قال العلام لابو زيد


ابا زيد بقت العهد الذين بيننا **** تبوق عهد الله يالغدار

قال ابو زيد
لك الله يالعلام ماني ببايق *** ما بيننا والسابقات جوار

قال العلام
ابازيد جرني سبق الخيل جنني *** عليها حماقا يدعون بثار

قال ابو زيد
لك الله يالعلام ماني بشيخهم *** قدمي كبار ومقتفين صغار

قال العلام
خذ السيف والدبوس مني هديه *** قدام لا اذبح يوخذن جهار

قال ابو زيد
اهب يالعلام ما اقوى باسك *** لو هي بغيرك كان عقله طار

قال العلام
والله يا لو به مدفع ما لحقتني *** لو رف مهرك بالجناح وطار
ولو دامت العباد تقرا مصاحف *** يوم(ن) دنا ما زودوه نهار

مااااااااااااااااااااااات العلام



بعد موت العلام استولى بني هلال على كل شي حتى على ديار بني قابس وصارت السلطه لهم والامر لهم وقد قال ابو زيد قصيده يذكر فيها اهم الاحداث من يوم ما ارسل ألى ان استتب لهم الامر يقول ابو زيد


يقـول ابـو زيـد الهلالـي سلامـه
قلبـي لعبـا بيـن شـاري وسـايـم
قالـوا تقـدم ياسلامـه فـلا هـفـا
مقامك يـا ذيـب السرايـا الدواهـم
طلبت الفتى يحيى ومرعـي ويونـس
ولا غيـر هـذا ولا رفيـق يـوالـم
دعيتهـم والـكـل دنــا قلـوصـه
دعيتهـم ثـم احـرمـوا بالمـحـارم
سرنا بليل(ن) بـه قليـل(ن) نجومـه
مغلنطـس والجـدي بالجـو حـايـم
سرنـا لمـا قالـوا الربـع كلـهـم
زهابنـا كـمـل حــذات الذمـايـم
قلت ابشروا ثـم ابشـوا ثـم ابشـوا
بعـز(ن) ورد كـل يـوم (ن) يوالـم
سرنـا مـع الحـرات تسعيـن ليلـه
نقـود ا لطوعـات خلـف الجهايـم
وردنا بها تسعيـن عيـن(ن) غزيـره
ولا اسقانـا عقـب الفـلا للبهـايـم
سرنـا علـى اللـي بالقـا واعديينـا
على شيخنـا غاديـن مثـل العلايـم
عزلنـا لهـم تسعيـن الـف مـدرع
من اهل عزوتي واهل الوفى والعزايم
ضربنا بهم ضرب(ن) بدوس(ن) وهمه
كـز العوالـي والسيـوف الصيـارم
تبك الصفيرا عبـرة(ن) بعـد عبـره
تزيـد علـى ماقيـل آه(ن) وهـايـم
وقال ابـن سرحـان عليهـا مجـوره
حـرام (ن) عليهـا مالغيـري تلايـم
قـال ذيــاب بـدلـوا ذا بغـيـره
انا شوقهـا انـا ستـر قـان الرقايـم
كثـرت مـن هـذا وكثـرت مثـلـه
وطال العيا بينـي وبيـن بـن غانـم
ولا يــد الا ويــد الله فـوقـهـا
ولا ظـالـم الا ويبـلـى بـظـالـم
واعمارنـا راحـت نـداري زماننـا
ولا خير في عمـر(ن) مـداره دايـم
ولا خير في عمـر الفتـى وحياتـه
ليا عـاد مـا تكثـر عليـه الجرايـم
لك الله مـا ذقنـا بنجـد(ن) طرابـه
حذا العيـد اوحـذا ليـال الصرايـم
يانجـد لـو ان الجفـى منـك مـره
صبرنـا لكـن الجفـى منـك دايـم
يا نجد وان جاك الحيا فارسلـي لنـا
مع الطير والا مـع هبـوب النسايـم
يا نجد وان جاك الحيا فاصعقـي لنـا
صوت (ن) رفيع موقض(ن) كل نايـم
سرنـا خـلا العـد تسعيـن ليـلـه
ليا دار قوم (ن) مـن كبـار العمايـم
سعولنـا بحبـال شــرع قطـايـب
حطـو يدينـا مـن ورانـا حـزايـم
قال احبسوهم عنـد سعـدى وحيهـا
لمـا يجـي فيهـم امــام يـسـاوم
اقفوا بنـا والفـوا بنـا عنـد منـزل
بدر(ن) تجـلا عنـه بعـض الغمايـم
قالـت لنـا يالربـع ويـن ديـاركـم
ومنيـن جيتـوا يـا رجـال العزايـم
قلنـا لهـا حجـاج مـن دار عامـر
تقـازا بنـا اكـوار البكـار الهمايـم
قالـت لنـا والله مــا ذا بعلمـكـم
كذبتـوا علينـا يـا وجيـه الخدايـم
معي علمكم من يوم سرتوا من اهلكـم
تقـازا بـك اكـوار البكـار الهمايـم
معي علمكم يحيى ومرعـي ويونـس
وابا زيـد لبـاس الـدروع الرسايـم
قلنـا عطـاك البيـن انتـي طبيـبـه
او زاد لـك بيـن السرايـر معـالـم
قالـت لـنـا والله مـانـي طبيـبـه
ماغير اشوف اللي به المـوت حايـم
ابـا زيـد لابــد مــا تملكونـنـا
وتسعون لنا بعـض الليالـي وهايـم
ويذبـح ذيـاب او سميـه والــدي
وياخذنـي منـك ذيـاب بـن غانـم
قلت قولـي خيـر عسـى تاجدينـه
وربـي لـراع الخيـر يلقـاه دايـم
راحت تخطى يـم ابوهـا تقـول لـه
الا يا ابـو احـذر لشـوري تعاسـم
يا ابوي ربـط العبـد يدنـي معيـره
لو كان فـي وسـط القبـور الهدايـم
قـال لهـا يابنـت شـورك مبـارك
قومي وجزي حبـل نسـل الخدايـم
جتنا تخطى فرحـة(ن) غيـر كرهـه
تقول ابشروا يالربع ابـا زيـد سالـم
دنيـت للزيـزا صميـل ومـزهـب
ودنيت لي رمـح(ن) طويـل العلايـم
ودنيـت لـي مـا مونـة هيلكـيـه
وان سندت لي قاعد(ن) صرت قايـم
اللي سرتهـا تسعيـن ليلـه وانختهـا
ليا حسن فـي نجـد اثـار المكـارم
تجينـي النجـلا تفـتـش مزهـبـي
ولقت خطوط (ن) فيه زيـن الرسايـم
قالت ابا زيد هو ما قال يحيى وقلت له
حث الخطا ليـا نـادم الحـي نـادم
قامت تناعت لـي رجـال الزعامـه
يالبيـض طلعـن الغطـا واللثـايـم
وصاح ابن سرحـان بشبـان قومـه
وترى اول من مشى ذياب بـن غانـم
سرنا على هجن(ن) قد انقـاد حيهـا
وعرض لنا طيـر الفـلاح ام سالـم



في ها الوقت طاح المطر على الجزيره العربيه وتاخر ابو زيد ما رجع لعليا وارسل له قصيده تساله عن اسباب غيبته وان المطر نزل على ديارهم في نجد ووقتها كانت عليا في بيشه تقول عليا


ياركب اللي مـن عقيـلٍ تقللـو
على ضمرٍ شروى الحنايا نحايل
ابا اوصيكم وصاةٍ ماتثقّل ركابكم
خفيفه على راعي الثنا والجمايل
واليا لفيتو لاهلكم عقـب غربـه
متغبطينٍ فـي بطـون الحلايـل
فقولو لبو زيـدانّ بغانـي بغيتـه
وأنّ دوّر البـدلا لقينـا البدايـل
كمٍ رجوس الحجل تبلـى بعاقـه
وكمّ عقةٍ تبلى بوافي الخصايـل
أنجبت أخضـر مايـزرر ثيابـه
هبيل يلعـب بالقلـوب الهبايـل
والله لولا البحـر بينـي وبينـه
جيته على وجناّ من الهجن حايل
أبا زيد غرّات الصبـا لاتغـرّك
ترى الهجن خيرٍ بالسرا والقوايل
بالشتا عليك من الهجن سمرغيّـه
وبالقيظ دوّر من كبـار الشمايـل
غزاليّـة المقـدم جماليّـة القفـا
عليكم بهـا ياراكبيـن الرحايـل
أبا زيد لوّ انّ النسا تركب النضا
جيتك على وجناّ من الجيش حايل
لكن صريخ الكور حدري وفوقها
صريخ القطا في محكمات الحبايل
أبا زيد تنساني وتنسـى جمايلـي
الله أكبـر يانـكـور الجمـايـل
نسيت يوم انّ عرقات الارطا بيننا
يوم انّ جعدي فوق متنيك مايـل




ويوم وصلت الرساله لابوزيد ركب ذلوله وتوجه لبيشه اول ما وصل وشاف عليا عرفها وقبل ما تعرفه ويوم تعرفت عليه استغربت من شكله متغير وقالت له

وراك يا ابوزيد غاد(ن) شايب *** شايب ومشهوهب وكنك ذيب
انا اشهد ان البعد ما يهم طيب *** ولا هو على جزل الرجال صعيب

قال ابو زيد

بلا من هجرك ومن غربة النيا *** ومن نوبتن تزمي وهذيك تهيب
اهلك بالوديان وديان بيشه *** واهلي شمال الشمس يوم تغيب