كشفت دراسة أكاديمية حديثة أجريت على 1200 رئيس قسم من مدارس التعليم العام بمختلف المناطق التعليمية في البلاد عن ارتفاع مستوى استخدام المشرفين التربويين للتطبيقات الالكترونية في الإدارة والتدريس والبحث والتواصل إضافة إلى استخدامها في العمليات الاشرافية مما يدل على أنهم مدركون لأهمية اكتساب المعرفة والمهارة الالكترونية وأثرهما الايجابي على الاداء.
وأوضحت الدراسة التي أجراها أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي د. سلطان الديحاني وأستاذ المناهج وطرق التدريس د. فهد الخزي بكلية التربية بجامعة الكويت والباحثة الأولى التربوية عهود الجدي أن رؤساء الأقسام يرون أن معوقات استخدام التطبيقات الالكترونية في العمليات الاشرافية مرتفعة وقد يعزى السبب إلى عدم توافر البنية التحتية مثل الخطوط الهاتفية للاتصال بالانترنت والنقص الكبير في أجهزة الحاسب الآلي علاوة على قلة توافر دورات لتدريب المعلمين على استخدام الحاسب الآلي في هذا المجال وانعدام الحوافز المادية والمعنوية لتشجيعهم لتعلم تلك المهارات.


وأضافت الدراسة أن برنامج نشر الثقافة الحاسوبية لدى المعلمين في مدارس التعليم العام ضعيف ربما بسبب قلة الخطط الاستراتيجية الواضحة من وزارة التربية لدمج التكنولوجيا بالعملية التعليمية والاشرافية كما لفتت إلى أن الاشراف الالكتروني يفيد النمو الاجتماعي حيث يعزز مهارات التواصل لدى المعلمين ويقوي العلاقات الإنسانية بينهم كما يطور النمو الذاتي من خلال تجنب شعور المعلمين بالخجل عند التعبير عن آرائهم فهو يوفر لهم بيئة آمنة لممارسة حرية التعبير وكذلك في النمو المهني حيث يزيد من التفكير الإبداعي لدى المعلمين والنمو الأكاديمي من خلال بناء الخبرات وتبادلها.
وأكدت عدم وجود فروق بين المعلمين والمعلمات حول دور الاشراف الالكتروني فقد أدرك أفراد العينة ذكورا وإناثا أهمية الاشراف الالكتروني في تحقيق نمو المعلمين مما يدل على مصداقية التعامل مع الجنسين وعدم التمييز بينهم كما يشير إلى تعرضهم برامج التدريب والتأهيل نفسها كما وجدت فروقا لمصلحة مؤهل البكالريوس بسبب تكامل برامج كليات التربية في تنمية طلبتها – المعلمين مستقبلا – ذاتيا ومهنيا واجتماعيا.



أوصت الدراسة بزيادة اهتمام «التربية» بنظام الإشراف الالكتروني من خلال عقد الدورات والمؤتمرات للعاملين في المجال التربوي خصوصا المعلمين والقيادات المدرسية والمشرفين التربويين كما شددت على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتذليل معوقات الإشراف الالكتروني من خلال تطوير البنية التحتية للوزارة والمناطق التعليمية والمدارس وتوفير كوادر بشرية متخصصة لتشغيل وصيانة الحواسيب وتصميم برامج تدريبية للقضاء على الأمية الالكترونية.