زاوية أسبوعية نطل منها على القراء نسترجع فيها أبرز الأحداث التي عاصرتها القبس وأفردت لها صفحات طيلة 46 سنة.

تضمن عدد القبس الصادر يوم 23 فبراير 1977 لقاء مع «الأب الروحي للمسرح في الكويت» زكي طليمات تحدث فيه عن انطلاق الحركة المسرحية في البلاد على يديه قائلاً: «ان بداية الحركة المسرحية في الكويت كانت في نفس عام الاستقلال أي عام 1961 حيث تم استدعائي من القاهرة وكانت مهمتي هي وضع تخطيط يستهدف ايجاد وعي مسرحي وحركة مسرحية يقومان على القواعد العلمية الصحيحة بعيداً عن الارتجال والعفوية.
وحضرت إلى الكويت فوجدت «مسرحاً» لكني لم أجد فنوناً للمسرح.. وشعرت بالرغبة الصادقة من المسؤولين في اقامة حركة مسرحية كما احسست بنفس الرغبة من مجموعة الشباب المتحمس المندفع الصادق مع نفسه ومع بلده وأهله وكان هذا كافياً لإحساسي بالثقة بأن البذرة سوف تنبت وأن البيئة صالحة وحنونة.
واضاف: «بدأنا بإنشاء المسرح العربي في نفس عام 1961 وكان هذا المسرح بمنزلة الحركة الأم للحركة المسرحية في الكويت وتحملت المسؤولية كاملة فكنت المدير والمخرج وأحياناً الممثل والفراش ايضاً! واجتمع كل الشباب حولي وكان كل منهم زكي طليمات.
ودعوت إلى إنشاء المسرح المدرسي مع الاهتمام بنشر الوعي المسرحي في مختلف وسائل الإعلام ولم تكن المرأة الكويتية قد نزلت الى ميدان المسرح فكانت الأدوار النسائية يمثلها رجال فدعوت إلى نزول المرأة إلى العمل المسرحي وتقدمت فنانتان فقط هما رائدتا العنصر النسائي في المسرح الكويتي.
كانت الأولى مرسم الصالح «أ» نحيفة رشيقة خفيفة الحركة طويلة كحرف الألف فأطلقت عليها مريم (أ) وكانت الثانية مريم الغضبان بدينة مثل حرف الباء فأطلقت عليها مريم (ب)».
وسألت القبس زكي طليمات عن الوجوه الشابة التي توقع لها التفوق على المسرح فقال: «عبدالحسين عبدالرضا هذا الشاب ممثل مسرحي ناجح كامل مئة في المئة وأنا أضعه في الصف الأول مع نجوم المسرح العربي جميعاً ولا اتحيز إذا اعتبرته أفضلهم ومن الوجوه النسائية مريم الصالح فهي طاقة كبيرة تحتاج إلى نص جيد».
واشاد طليمات بالمسرح الكويتي الذي أصبح علامة واضحة في المسرح العربي واضاف «اعجبت اعجاباً شديداً بالفنانين محمد المنصور وسعاد عبدالله وغانم الصالح».