اعتصر الألم قلب الرامي الكويتي فهيد الديحاني عندما توج بذهبية منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو حيث أقيمت مراسم تقليده الميدالية تحت العلم الأولمبي ودون عزف السلام الوطني للكويت.
والديحاني هو صاحب الميدالية الذهبية الوحيدة في تاريخ الكويت الموقوفة على المستوى الأولمبي بسبب القرار المتخذ منذ أكتوبر 2015.


كما أن الديحاني أول رياضي مستقل تحت العلم الأولمبي يتوج بالذهب بعد أن سبق للرياضيين المستقلين أن أحرزوا برونزيتين وفضية وجميعها في الرماية أيضا عام 1992.


وشهدت أولمبياد «ريو» أيضا حصول الرامي عبدالله الطرقي على برونزية منافسات السكيت وهي الأولى في مشواره على عكس الديحاني الذي حقق برونزيتيين في سيدني 2000 و لندن 2012.


وفي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ التي أختتمت الأحد الماضي أعادت الروسية الواعدة ألينا زاغيتوفا إلى الأذهان ما حدث للديحاني إذ اقتنصت الميدالية الذهبية لبلادها تحت العلم الأولمبي عندما نالت المعدن الأصفر في الاستعراض على الجليد كما فازت مواطنتها الروسية يفغينيا ميدفيديفا بالميدالية الفضية في نفس المسابقة.


وتوج أيضاً فريق «رياضيين أولمبيين من روسيا» بالميدالية الذهبية لمنافسات هوكي الجليد للرجال يوم الأحد الماضي بعد الفوز في المباراة النهائية على ألمانيا ليصبح أول فريق في لعبة جماعية يحقق ميدالية تحت العلم الأولمبي.


وبهذا حصد منتخب «رياضيين أولمبيين من روسيا» ثاني ميدالية ذهبية له في بيونغ تشانغ حيث يشارك تحت العلم الأولمبي نتيجة للعقوبة المفروضة على روسيا بسبب المنشطات.


وأوقفت روسيا في الخامس من ديسمبر الماضي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بسبب اكتشاف برنامج للمنشطات ممنهج للدولة الروسية يتضمن التلاعب والتستر على اختبارات المنشطات لرياضييها خصوصا في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها على أرضها عام 2014.


وقد تم الكشف عن هذا البرنامج من خلال تقرير للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.


وبسبب الإيقاف تمت دعوة 168 رياضيا روسيا «نظيفا» للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الحالية تحت العلم الأولمبي.


وكانت روسيا قد حلت في المركز الأول في أولمبياد سوتشي بيد أنه غلتها انخفضت بسبب فضيحة المنشطات.


وكما هو الحال مع الكويت في ريو دي جانيرو فرضت الأولمبية الدولية شروطا صارمة بشأن روسيا إذ لم يسمح بوضع ألوان علمها (الأبيض والأزرق والأحمر) معا في أي مكان عام ولا حتى على شقق رياضييها في القرية الأولمبية وإذا قدم لهم أحد المشجعين علم بلادهم عليهم رفضه.
ويمكن للرياضيين الروس رفع هذا العلم فقط على الجدران الداخلية لغرف نومهم طالما أنه لا يظهر للخارج.
كما تشمل القواعد الصارمة ما يمكن لهم أن يرتدونه في التدريبات أو المنافسات فلم يسمح لهم على سبيل المثال ارتداء أي مزيج من الملابس التي من شأنها أن تشكل ألوان العلم الروسي وممنوع مثلا ارتداء قميص أبيض وسروال أزرق وحذاء أحمر كما ستتم مراقبة حساباتهم على مواقع التواصل للتأكد من أنهم يعرفون عن أنفسهم كـ«رياضي أولمبي من روسيا».
وكان آخر فصول الإثارة في هذه الألعاب صباح الأحد من خلال تصويت اللجنة الأولمبية الدولية على إبقاء إيقاف روسيا ما جعل العلم الروسي لايرفرف في الملعب الأولمبي خلال الحفل الختامي.