أيها الحب أنت سر بلائي
أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
أيها الحب أنت سرُّ وُجودي وحياته ، وعِزَّتي، وإبائي
وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي
يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي!
ألهيبٌ يثورٌ في روْضَة ِ النَّفَسِ، فيـ ـ****طغى ، أم أنتَ نورُ السَّماءِ؟
أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُـ ـبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي
لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، قُلْ لي: مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ؟
.............

ليتَ لي أن أعيشَ هذهِ الدنيا







ليـتَ لـي أن أعيـشَ هـذهِ الدنـيّـاسَعـيـداً بِوَحْـدتـي وانـفــرادي

أَصرِفُ العْمْرَ في الجبالِ، وفي الغاباتِبـيــنَ الصـنـوبّـر الـمـيّــادِ
ليس لي من شواغل العيش ما يصرفُنفسـي عــن استـمـاعِ فــؤادي
أرقبُ المـوتَ، والحيـاة َ وأصغـيلـحـديــثِ الآزال والآبـــــادِ
وأغنيّ مع البلاد البلابل فـي الغـابِ،وأصغـيِ إلـى خـريـر الــوادي
وَأُناجـي النُّـومَ والفجـرَ، والأَطيـارَوالنّـهـرَ، والـضّـيـاءَ الـهــادي
عيشـة ً للجمـالِ، والفـنِ، أبغيـهـابعـيـداً عَــنْ أمـتَّـي وبــلادي
لا أغنِّـي نفسـي بأحزانـيِ شعبـيفهـو حـيٌّ يعيـشُ عيـشَ الجمـالِ!
وبحسبـي مِـنَ الأسـى مـا بنفسـيمـن طريـفٍ مُسْتَـحْـدَثٍ وتِــلادِ
وبعيـداً عـن المدينـة ، والـنّـاس،بعيـداً عـن لَغْـوِ تـلـك الـنّـوادي
فهو مـن معـدنِ السّخافـة والإفـكومــن ذلــك الـهُـراء الـعـادي
أين هوَ مـن خريـرِ ساقيـة الـواديوخفـقِ الصـدى ، وشـدوِ الشـادي
وَحَفيـفِ الغصـونِ، نمَّقهـا الـطَّـلُّوَهَـمْـسِ النّـسـيـمِ لـــلأوْراد؟
هـذهِ عِيـشـة ٌ تقدِّسُـهـا نفـسـيوأدعُـــو لمـجـدهـا وأنـــادي
.............

أيُّها الليلُ! يا أَبَا البؤسِ والهَوْل





أيُّها الليلُ! يا أَبَا البـؤسِ والهَـوْلِ،! ياهيكـلَ الحَيـاة ِ الرَّهيـبِ!

فِيكَ تَجْثُو عرائـسُ الأَمَـلِ العـذْبِ، تُصلَّـي بصَوتِهـا المحبـوبَ
فَيُثيـرُ النَّشِيـدُ ذكـرى حـيـاة ٍحَجَبَتهـا غيـومُ دَهـر كَئـيـبِ
وَتَرُفُّ الشُّجونُ مِنْ حـول قلبـيبسُكُـونٍ، وَهَيْبَـة ٍ، وَقُـطُـوبِ
أنتَ ياليلُ! ذرَّة ٌ، صعدت للكونِ،من موطـئ الجحيـمِ الغَضـوبِ
أيُّها الليلُ! أنـت نَغْـمٌ شَجِـيُّ في شفاهِ الدُّهـورِ، بيـن النَّحيـبِ
إنَّ أُنشودة السُّكُونِ، التـي ترتـجّفي صـدرك الرّكـود، الرحيـب
تُسْمِعُ النَّفْسَ، في هدوء الأمانـيرنة َ الحقَّ، والجمـال الخلـوبِ
فَتَصوغُ القلوبُ، منهـا أَغَارِيـداً،تَهُـزُّ الحيـاة َ هَـزَّ الخُـطُـوبِ
تتلوّى الحيـاة ُ، مِـنْ أَلَـم البـؤْفتبـكـي، بلـوعـوٍ ونحـيـبِ
وَعَلـى مَسْمَعيـكَ، تَنْهـلُّ نوحـاًوعويلاً مُـراً، شجـون القلـوبِ
فأرى بُرقعـاً شفيفـاً، مـن الأوجاع، يُلقي عليك شجـوَ الكئيـبِ
وأرى في السُّكون أجنحة الجـبَّـبارِ، مخلصـة ً بدمـعِ القُلـوبِ
فَلَـكَ اللَّـهُ! مِـنْ فـؤادٍ رَحيـمٍولـكَ الله! مـن فـؤادٍ كئـيـب
يهجع الكونُ، في مابيبة ِ العصفورطفـلاً، بـصـدركَ الغربـيـب
وبأحضانك الرحيمة ِ يستيقظُ، فينضـرة الضَّحُـوكِ، الـطَّـرُوبِ
شَادياً، كالطُّيـوبِ بالأَمـلِ العَـذْبِ، جميلاً، كَبَهْجَـة ِ الشُّؤْبُـوبِ
ياظلام الحياة !يـا روعـة الحـزنِ! وَيَا مِعْزَفَ التَّعِيـس الغَرِيـبِ
وبقيثـارة السّكنـة ، فـي كـفَّـيـ
فَيكَ تنمُـو زَنَابِـقُ الحُلُـمِ العـذْبِ، وتذوِي لدَى لهيبِ الخُطـوبِ
أَمْ قُلُـوبٌ مُحِطَّـاتٌ عَلَـى سَـابُ ظِلالُ الدُّهـورِ، ذَاتَ قُطـوبِ
وَبِفَـوْديـكَ، فِــي ضَفَـائِـرِكَودِ، تـدَّب الأيــامُ أيَّ دَبـيـبِ
لبناتِ الشعر..، لكن قوَّضتهُ الحادثات
صَاحِ! إنَّ الحياة َ أنشودة ُ الحُـزْنِ، فرتِّلْ عَلَـى الحيـاة ِ نَحِيبـي
إنَّ كأسَ الحياة ِ مُتْرَعَة ٌ بالـذَّمْـْعِ، فاسْكُبْ على الصَّبَاحِ حَبيبـي
إنّ وادِي الظَّـلامِ يَطْفَـحُ بالهَـوْلِ، فمـا أبعـد ابتسـام القلـوبِ!
لا يُغرّنَّـك ابتسـامُ بـنـي الأرضِ فَخَلْفَ الشُّعاعِ لَـذْعُ اللَّهِيـبِ
أنـتَ تـدري أنَّ الحيـاة َ قطـوبٌ وَخُطُوبٌ، فَما حَيَاة ُ القُطُوبِ؟
إنّ فـي غيبـة ِ الليالـي، تِباعـاًلخَطيـبٌ يمـرُّ إثـر خـطـوبِ
سَدَّدَتْ في سكينة ِ الكونِ، للأعمـاقِ، نفْسي لخطأ بعيـدَ الرُّسـوبِ
نَظْـرة ٌ مَزَّقَـتْ شِغَـافَ اللَّـيـالي فرأتْ مهجة َ الظْلام الهيـوبِ
ورأتْ في صميمِها، لوعة َ الحـزْنِ، وأَصْغَتْ إلى صُراخِ القُلُـوبِ
لا تُحاوِلْ أنْ تنكرَ الشَّجْـوَ، إنّـيقد خبرتُ الحيـاة َ خُبـرَ لبيـبِ
فتبرمـتُ بالسّكيـنـة والـضـجّـة ، بل فد كرهتُ فيها نصيبي...
كنْ كمـا شـاءَت السمـاءُ كئيبـاًأيُّ شيءٍ يَسُـرُّ نفـسَ الأَريـبِ؟
أنفوسٌ تموتُ، شاخِصَـة ً بالهـولِ، في ظلمة ِ القُنوطِ العَصيـبِ؟
حـــلِ لُـــجِّ الأَسَــــى،بــمــوْجِ الـخُــطــوبِ؟
إنما النّـاسُ فـي الحيـاة طيـورٌقد رَمَاهَا القَضَـا بِـوادٍ رَهِيـبِ
يَعْصُفُ الهولُ في جَوَانبـه السـودِ فيقْضي على صَـدَى العندليـبِ
قَدْ سَألتُ الحياة َ عَنْ نغمة ِ الفَـجْـرِ، وَعَنْ وَجْمة المساءِ القَطُوبِ
فسمعتُ الحياة َ، في هيكلِ الأحزانِ، تشـدو بِلَحْنِهـا المحـبـوبِ:
مَا سُكـوتُ السَّمـاءِ إلا وُجُـومٌمَا نشيـدُ الصَّبَـاحِ غيـرُ نحيـبِ
لَيْسَ فـي الدَّهْـرِ طَائـرٌ يتغنّـىفي ضِفَافِ الحياة ِ غَيْـرَ كَئيـبِ
خضَّبَ الإكتئابُ أجنحـة َ الأيّـامِ، بِالدَّمْـعِ، والـدَّم المَسْـكُـوب
وَعَجيبٌ أنْ يفرحَ النّاسُ في كَهْـفِ اللَّيالي، بِحُزْنِهَـا المَشْبُـوبِ!»
كنتُ أَرْنو إلـى الحيـاة ِ بِلَحْـظٍباسـمٍ، والرّجـاءُ دونَ لـغـوبِ
ذَاكَ عَهْـدٌ حَسِبْتُـهُ بَسْـمَـة َ الـفَجْر، ولكنَّه شُعـاع الغُـروبِ
ذَاكَ عَهْـدٌ، كَأَنَّـه رَنَّـة ُ الأفـراح، تَنْسَـابُ مـنْ فَـمِ العَنْدَليـبِ
خُفِّفَتْ ـرَيْثَما أَصَخْتُ لَهَا بالقَـلْـبِ، حينـاً ـوَبُدِّلَـتْ بَنَحـيـبِ
إن خمر الحيـاة ورديـة ُ اللـونِولكنَّـهـا سِـمـامُ الـقُـلـوبِ
جرفتْ من قرارة ِ القلـبِ أحْـلامي، إلى اللَّحْدَ، جَائِراتُ الخُطُوبِ
فَتَلاشَـتْ عَلَـى تُخُـومِ الليالـيوتهاوَت إلى الجحيـم الغضـوبِ
وسوى في دُجنّة النّفس، ومـضٌلم يـزل بيـن جيئَـة ٍ، وذُهـوبِ
ذكرياتٌ تميسُ في ظلمـة ُ النَّـفـسِ، ضئـالاً كرائعـاتِ المشيـبِ
يَا لِقَلْبٍ تَجَـرّعَ اللَّوعـة َ المُـرَّة َ منْ جدولِ الزَّمـانِ الرَّهيـبِ!
وَمَضَتْ في صَمِيمِهِ شُعْلَة ُ الحُـزْن، فَعَشَّتْهُ مِنْ شُعَـاعِ اللَّهيـبِ..