عذراً
تسابقت الحروف .. فتشابكت .. !!
فأردت أنا عيد صياغتها مرة أخرى

ياعذارى .. الجمال .. والحب .. والاحلام
يا عذارى الجمال، والحبِّ،والأحلامِ، .. بَلْ يَا بَهَاءَ هذاالوُجُودِ
قد رأَيْنا الشُّعُورَمُنْسَدِلاتٍ .. كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ..، أوتَحْلُمُ .. بالنُّورِ، بالهوى ،بِالنّشيدِ
وَرَأينا الخُدودَ، ضرّجَهاالسِّحْرُ، .. فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
ورأينا الشِّفاه تبسمُ عن دنيا .. من الورد غضّة ٍأملُود
ورأينا النُّهودَ تَهْتَزُّ،كالأزهارِ .. في نشوة الشباب السعيدِ
فتنة ٌ، توقظ الغرام،وتذكيه .. وَلكنْ مَاذا وراءَ النُّهُودِ
ما الذي خلف سحرها الحالي،السكران، .. في ذلك القرارِالبعيدِ..؟
أنفوسٌ جميلة ٌ، كطيورالغابِ .. تشدوُ بساحرالتغريدِ
طاهراتٌ، كأَنَّها أَرَجُ الأَزَهارِ .. في مَوْلِدِ الرّبيعِ الجَديد؟
وقلوبٌ مُضيئة ٌ، كنجوم الليل .. ضَوَاعة ٌ، كغضِّ الورودِ؟
أم ظلامٌ، كأنهُ قِطَعُ الليل، .. وهولٌ يُشيبُ قلبَ الوليدِ
وخِضَمُّ، يَمُوج بالإثْمِ والنُّكْر .. ِ، والشَّرِّ، والظِّلالِ المَديدِ؟
لستُ أدري، فرُبّ زهرٍشذيِّ .. قاتل رغمَ حسنه المشهودِ
صانَكنَّ الإلهُ من ظُلمة ِالرّوحِ .. وَمِنْ ضَلّة الضّميرِالمُرِيدِ
إن ليلَ النّفوسِ ليلٌ مُريِعٌ .. سرمديُّ الأسى ، شنيع الخلودِ
يرزَحُ القَلْبُ فيه بالأَلَم المرّ، .. ويشقي بعِيشةالمنكودِ
وَربيعُ الشَّبابِ يُذبِلُهُ الدُّهْرُ، .. ويمضي بِحُسْنِهِ المَعْبُودِ
غيرَ باقٍ في الكونِ إلاجمالُ .. الرُّوح غضًّا على الزَّمانِ الأَبيدِ