عاد موسم الشتاء مجدداً ومعه عادت نوبات الزكام وسيلان الأنف والعطس والكحة،

فالفيروسات والبكتيريا المسببة للكحة ونزلات البرد واحتقان الحنجرة أكثر شيوعاً في هذا الوقت من العام، وهي تنتشر بصورة أسرع لأن الناس تميل في أوقات البرد للبقاء اكثر داخل المنزل في اماكن مغلقة.


وأفضل وسيلة للحفاظ على صحة طفلك هذا الشتاء هي التحقق من حصوله على قدر كاف من الهواء الطلق والتريض إلى جانب الاهتمام بتغذيته والحرص على ان يتناول الطفل اطعمة غنية بفيتامين سي كالبرتقال والطماطم والبطاطا والخضروات ذات الأوراق الخضراء.


ولكن إذا وجدت ان طفلك يصاب بنزلة برد الواحدة تلو الأخرى لا داعي للشعور بالاحباط وضعي في الاعتبار ان التقاط الطفل لاكبر عدد من الفيروسات والبكتيريا هو أمر حسن لأنه بذلك يقوي نظام مناعته الطبيعية ويجعله أفضل صحة في مرحلة لاحقة من حياته.


نزلات البرد


هذه هي أكثر أسباب المرض بين الأطفال الصغار، وحديثي الولادة، فهذه العدوى الفيروسية تلهب بطانة الأغشية المخاطية في أنف وحنجرة الطفل، وتكون أعراض نزلة البرد العطس وسيلان الأنف وانسداده، واحتقاناً في الحنجرة والكحة وفقدان الشهية وارتفاع درجة الحرارة.


وهناك خمس طرق للتخفيف من نزلة البرد هي ما يلي:

ـ إذا كان طفلك قد تجاوز شهره الثالث وأصيب بحمى أعطيه الجرعة المناسبة من دواء الباراسيتامول الخاص بالأطفال.


ـ للتخفيف من انسداد الأنف استخدمي بضع قطرات من زيت اليوكاليبتوس وهي المادة الطبيعية المضادة للانسداد بحيث تصبين قطرات منها على خرقة وتضعينها في مكان مجاور لنوم الطفل، لكن بعيداً عن متناول يديه، يمكنك أيضاً كبديل استخدام كبسولات كارفول المتوفرة في الصيدليات والتي يتم كسرها على وسادة الطفل لتسهيل عملية التنفس علماً أنها ليست صالحة للاستخدام إلا بعد الشهر الثالث.


ـ
تأكدي من حصول الطفل على كمية كافية من السوائل.


ـ إذا كان انسداد أنف الطفل يؤثر على قدرته على الأكل فإن استخدام قطرة الملح الخاصة بالأنف قبل الأكل يمكن ان يساعد، وهذه القطرات تتوفر في الصيدلية ويمكن تحضيرها في المنزل بمقادير معينة ينبغي ان تسألي فيها الطبيب.


ـ زيدي من رطوبة غرفة الطفل وذلك من خلال تعليق فوط مبللة على جهاز التدفئة أو من خلال استخدام جهاز البخار.


ـ إذا لاحظت ان أنف الطفل أصبح محمرا ومتقشرا ادهنيه بالفازلين لتجنب تشققه.


السعال عادة ما تصاحب نوبات الكحة نزلات البرد التي تكون عادة ناتجة عن التهابات فيروسية، وتظهر أعراضها على شكل كحة مصحوبة بصوت وبلغم، أو منبعثة من الصدر ينجم عنها كمية من الافرازات المخاطية، أما النوع الآخر فهو الكحة غير المصحوبة ببلغم أو الجافة وهي تحدث كرد فعل لتهيج الحنجرة
وهناك أربع وسائل لمكافحة نوبات السعال هي ما يلي:


ـ إذا كانت كحة الطفل منبعثة من الصدر شجعيه على اخراج البلغم وبصقه في منديل ورقي. وإذا كان صغيراً جداً على فعل ذلك اجعلي الطفل يتمدد على حجرك ووجه باتجاه الاسفل وربتي على ظهره أثناء نوبات الكحة.


ـ تماماً مثل علاج نزلات البرد قدمي للطفل الكثير من السوائل ورطبي غرفة الطفل.


ـ
لا تسمحي بالتدخين في منزلك فدخان السجائر سيفاقم من كحة الطفل.


ـ اطلبي من طبيب الاطفال ان يصف لك دواء كحة طارداً للبلغم لمساعدة الطفل على التخلص من البلغم أو دواء للكحة الجافة.


ـ يمكنك ايضاً تجربة اعطاء الطفل الذي تجاوز عمره العام الواحد ملعقة صغيرة من الليمون والعسل لتهدئة كحته، أما الاطفال الذين هم دون العام الواحد فلا ينبغي اعطاؤهم العسل.


الخناق:


وهو التهاب في الحنجرة مصحوب بضيق تنفس وسعال جاف، وهذا الالتهاب في المسالك التنفسية شائع وعادة ما ينتج عن فيروس، وهو يلهب مجرى التنفس للطفل ما يجعل عملية التنفس صعبة عليه، واحياناً ما يتبع هذا الالتهاب نزلة البرد ولكنها يمكن أيضاً ان تصيب بشكل مفاجئ، ونادراً ما يستمر المرض أكثر من يومين، وتظهر أعراضه على شكل كحة جافة اشبه بالنباح وتكون أسوأ عادة في فترة الليل وتنفس شاق وحمى.


وهناك أربع وسائل لمكافحة ذلك:


ـ امسكي الطفل بطريقة مستقيمة وحاولي تهدئته لأن تنفسه سيصبح أصعب لو أصيب بالارتباك.


ـ خذيه إلى الحمام واغلقي الباب والنوافذ وافتحي الماء الساخن في البانيو دعيه يستنشق البخار المتصاعد لمدة عشر دقائق أو حتى يبدأ في التنفس بسهولة أكثر، فالبخار سيساعد على فتح مسالكه التنفسية.


ـ إذا كان الطفل مصابا بحمى اعطيه الدواء الخافض للحرارة بالجرعة المناسبة.


ـ إذا استمرت الأعراض أو شعرت بالقلق على الطفل بسبب الصعوبة التي يواجهها في التنفس استشيري الطبيب فوراً.


ألم الأذن


اكثر سبب شائع لألم الأذن لدى الأطفال هو التهاب الأذن الوسطى، فعندما يزداد التورم في الأذن الوسطى فإنها تمتلئ بالسائل ما يزيد من الشعور بالألم، وتكون اعراض ألم الأذن على الشكل التالي:


الطفل الذي لا يستطيع ان يحدد مصدر الألم قد يشد أذنه أو يدعك جانب وجهه او يصاب بحمى، وبصفة عامة فإن الطفل سيكون على خير ما يرام، أما الطفل الأكبر سنا فقد يشتكي من ألم في الأذن أو صداع، أو يواجه صعوبة في السمع.


وهناك ثلاث وسائل للتخفيف من ألم الأذن:


ـ اعطي الطفل الدواء المسكن للألم للتخفيف من ألم الأذن.


ـ تجنبي تعريض الطفل للرياح الباردة وغطي أذنيه جيداً بقبعة عند الخروج معه في الهواء.


ـ إذا استمرت الاعراض لأكثر من يوم أو اكثر أو إذا ساءت خذي الطفل للطبيب الذي قد يصرف أدوية مخففة للألم أو مضادات حيوية لكن في معظم الأحوال لا تكون المضادات الحيوية ضرورية.


ـ جربي تشجيع الطفل على التمدد على الأرض وضعي أسفل أذنه التي تؤلمه قنينة مطاطية تحوي ماء دافئاً وليس ساخناً بعد لفها بفوطة، ولكن لا تتركي الطفل اطلاقا لوحده مع قنينة الماء الساخن.


احتقان الحنجرة


معظم أنواع التهابات الحنجرة تكون ناتجة عن التهابات فيروسية بالرغم من ان 10% منها تنتج عن بكتيريا وقد تحتاج للعلاج بالمضادات الحيوية، وتظهر اعراض الاحتقان على شكل صعوبة في البلع وتورم في الغدد واللوزتين وحمى ولكن ليس دائماً، وأحياناً يكون مصحوباً بألم في الأذن.


واحتقان الحلق الخفيف يزول عادة مع مرور الوقت، ولكن إذا ما استمر طويلاً يجب استشارة الطبيب.


وللتخفيف عن الطفل في المنزل اعطيه الباراسيتامول أو الدواء المسكن للألم واكثري من تقديم السوائل له واهرسي أو اضربي طعامه بالخلاط إذا وجد صعوبة في البلع. ورغم ان البعض قد يستهجن ذلك لكن تقديم الآيس كريم للطفل المصاب بالحنجرة قد يريحه فالبرودة ستخفف من تهيج الحنجرة.

واخيرا لا ننسى ان الرضاعة الطبيعية خاصا للاطفال الرضع من عمر يوم الى سنتين ..هى الوسيلة المثلى التى تزود الطفل بالاجسام المناعية المضادة للجراثيم والميكروبات الموجودة من حوله ....
تحيتي لكم..