تعاني الكثير من السيدات من صعوبة في التنفس مع تقدم الحمل. وقد تحس بعض السيدات بهذه الأعراض حتى في الشهور الأولى من الحمل إلا أن ذلك يكون في اغلب الأحيان شعور مبالغ فيه بما هو موشك.


تحتاج الأم إلى المزيد من الأكسجين خلال فترة الحمل الأمر الذي يجعل الجسم يبدأ بالتكيف مع صعوبة التنفس في عدة صور. فهناك زيادة في الهرمونات تحدث مع بداية الحمل خاصةً البروجيستيرون وهو الهرمون الذي يعمل على تحفيز الرئتين ويتحكم في مركز التنفس في المخ.
وفي الوقت الذي لا تختلف مرات التنفس بشكل كبير في الدقيقة الواحدة خلال الحمل إلا أن كمية الهواء المستنشق يزداد مع كل شهيق.
ومع تقدم الحمل تؤدي زيادة حجم الرحم إلى الضغط على الحجاب الحاجز مما يجعل التنفس أكثر صعوبة خاصةً إذا ما كانت وضعية الجنين مرتفعة أو إذا ما كان الحمل بأكثر من جنين.
وقد تشعر الأم بتحسن قبل الولادة بعدة أسابيع خاصةً إذا ما كان هذا هو الحمل الأول. ويحدث ذلك عندما تشعر الأم بانزياح الثقل عن البطن والسبب العلمي وراء ذلك هو أن وزن الجنين يجعله يهبط بالرحم إلى منطقة الحوض الأمر الذي يعطي مساحة اكبر للرئتين والحجاب الحاجز للتمدد ويكون ذلك أيضا إشارة للطبيب بقرب ميعاد الولادة.
من الضروري أيضا ان تجلس الأم في وضعية مستقيمة مع الرجوع بالكتفين إلى الخلف وذلك لإعطاء الرئتين مساحة كافية للتمدد. ويمكن الاستعانة بالمزيد من الوسائد لتوفير الراحة أثناء النوم مع العلم باحتمال التنفس من الفم أثناء النوم مع إمكانية الشخير اللاإرادي. ولا تلبث الأم أن تشعر بعودة التنفس إلى طبيعته بمجرد الولادة.