النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: 00قصة شاب هدم كل ما بناه بسراب فتاة .....!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    114

    افتراضي 00قصة شاب هدم كل ما بناه بسراب فتاة .....!

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

    هي قصة حقيقية سأكتبها اليوم لعل البعض يتعظ من ذكرها والله أعلم ......
    عـُرف هذا الشاب بين عائلته برزانته و قوته و طيبته الكبيرة , بالإضافة إلى أدبه و أخلاقه ...........
    ومما عرف عنه أيضاً أنه كان لبقاً بالكلام لأبعد الحدود .. حتى أن كل من كان يجتمع معه يحب أن يتكلم
    معه لسرعة بديهته و قوة حديثه مع الآخرين .... و إلتزامه الأدب الأخلاقي مع الجميع .. لم تكن حياة
    هذا الشاب ذات مشاكل بل كانت بسيطة وعادية و الذي أدى بحب الجميع له أنه كان من عائلتين مختلفتين
    تماماً .... بل حتى قيل أنه يجمع في عائلته طوائف عديدة .. لإختلاف إنتماءات العائلتين و المصاهرة ......
    فورث عن كلتا العائلتين الكثير الكثير وهي ما صقلت شخصيته و عدلت نفسه حتى كان يقوّم نفسه بنفسه
    ويقبل كثيراً من الأحيان النصح بصدر رحب جداً ...عُرضت عليه زيجات كثيرة ولكن لكثرة مشاغله و رغبته
    بتحصيل أفضل فرص عمل إضطر للعمل و إعطاء عمله أكثر وقته و جهده وإهتمامه ... حتى كان معه مبلغاً من
    المال فأحب ان يدخل صفقة ( لعلها ستكون صفقة العمر , فإما أن ترفعه رفعة كبيرة جداً ... وإما أنه سترميه في
    الأرض وتعيده لما كان عليه قبل سنين من عمله ...) تعرّف على شريك له و إتفقا على الدخول في هذه الصفقة أو
    لنسميه هذا المشروع .... وبدأ كل منهما دراسة المشروع ولكن شريكه أعجب به كثيراً لدقته و حبه لعمله فأعطاه
    كافة صلاحيات العمل ( للأسف ) فما كان من هذا الشاب إلا أن إزداد ثقة بنفسه أكثر وأكثر وهاهو المال بين يديه
    أكثر وأكثر بل وأصبح كل من يعرفه يعطيه المال ليتاجر به ولكنه كان حذراً فلم يقبل أي مبالغ حتى يباشر مشروعه
    وبدأ التحضير لمشروعه و بدأ بشراء ما يلزم وإستجار اماكن المشروع و المخزن و العمال وباشر بعمله وبظرف أشهر
    قليلة كانت للبعض معجزة أن يقومون بربع مشروع قام هذا الشاب بمشروعه بكل ثقة و قوة .... حتى أنه عُرض عليه
    شراء ما قام بإنتاجه مقدماً فعرض على شريكه الموضوع فأبى شريكه وأخبره أن هذا حرام بل يجب ان يكون هنالك
    مواد جاهزة ليتم بيعها ... وبالفعل كانت أرباح المشروع وخصوصاً في الأشهر الأولى تفوق توقعات أي مشروع تم
    إنجازه و بدء عمله بمدة تكاد تكون مستحيلة وساعده بهذا المشروع الكثيرين ممن عرضوا عليه تسويق منتجه الذي تميز
    بذكاء و سهولة تسويق و جمال وهكذا ..........
    وبعد أن كان المشروع يكاد يصل مرحلة قوية جداً قام بأخطر خطوة و هي أنه زاد من وتيرة العمل والإنتاج بنسبة كبيرة
    جداً حتى أن المستهلكين عرضوا عليه التسويق ببلاد أجنبية ... وكان كله ثقة بتسويق منتجه حينها قام بتصنيع ألات لمشروعه
    باهظة الثمن و غالية التكاليف وتحتاج شهور عديدة لتسديد ثمنها .. ومع ذلك فقد إندفع بقوة .. وفي خضم هذه الأعمال الشاقة
    التي كان فيها و رمي شريكه كل المسؤولية عليه شعر بتعب شديد ولم يكن التعب تعب الجسد فقط بل وحتى النفس ....
    وكان بحاجة لمن يرمي بثقل عواطفه و نفسه إليه .. فلجأ مرة إلى مركز ( شبكة ) وكان يصرف شيئاً من وقته علماً بأنه
    لديه جهاز كومبيوتر في بيته وعمله ولكنه أحب تغيير الجو عليه لعله يرتاح وهناك وفي ذلك المكان تعرف على فتاة من الولايات
    المتحدة الامريكية وكونه يتقن الإنكليزية ... كانا يتحدثان مع بعضهما بالإنكليزية وكانت الفتاة تظهر له إعجابها
    بلغته القوية علماً بأنه لم يسافر ولم يذهب إلى امريكا ... ابداً مرت أيام وبدأ يشعر براحة مع هذه الفتاة والتي هي ايضاً أشعرته
    بودها إليه ( لم تكن الفتاة جميلة .. ولكن كانت كاملة اللياقة و الفتنة والدهاء ) ... مرت أسابيع وهو يتعلق أكثر وأكثر بهذه
    الفتاة التي كانت تزور المقهى الخاص بالشبكة كل يوم تقريباً وهو يزوره فقط ليراها و يتحادث معها ولكن كان ذلك يزداد يوما
    بعد يوم على حساب عمله وهنا تطورت علاقتهما إلى علاقة محادثة خارج المقهى لم تخف إعجابها به و أنها بحاجة إليه .. فهم منها أنها تحبه ..
    وأنها مغرمة به و أصبح يتعلق قلبه بها أكثر وأكثر .. حتى أنها بدأت تساعده بعمله بل وعرضت عليه المال فقد كانت
    من عائلة غنية جداً فرفض .. حتى جاء ذاك اليوم الذي أخبرته برغبتها رؤية المخزن ......!
    فأخبرها بأنه مجرد مخزن وهو وسخ أي لا يليق أن تريه , فأخبرته برغبتها الشديدة برؤيته فذهبا إليه و كان أمين المخزن موجود
    به فطلب من أمين المخزن أن يذهب إلى بيته .... المجاور للمخزن للراحة وهو سيبقى في المخزن لبعض الوقت ....
    وهنا بدأت تتمادى الفتاة بحركاتها أمامه و بدأ هو يفقد صوابه منها و أخبرها بانه مولع بها ولكن يمنعه دينه من أي عمل فأصرت
    عليه ولو بشئ قليل حتى كاد يشعر بعدم السيطرة على نفسه فأبعدها عنه فجأة وإعتذر منها بشدة وقال بأن شريط حياته كله
    قد مر أمامه عندما كاد يفعل شئ محرم معها فخرج معها على الفور من المخزن .. وأوصلها لبيتها و كانت تعتذر إن كانت قد سببت
    له شئ وهو يعاملها بلطف أكثر .. حتى ذهب لبيته , فأصبح كرة يتلاعب به الشيطان والنفس الماكرة ........ لماذا تركتها ؟ ولماذا ؟
    ولماذا لعلها ستصبح زوجة مستقبلية لك ؟ لا تخف ولا ..... إتصلت به ليلاً وأخبرته بأنها تشعر بشعور غريب ناحيته
    وأخبرها هو أيضاً وأخبرته بأنها مغرمة به و أصبح هنا صراعه مع نفسه ضعيف للغاية ففي اليوم الثاني إستسلم لنزوته و شهوته معها
    حتى أصبحت معه كزوجة بل وأكثر وكأنها أمور يجهلها عن نفسه وهو يكاد يستسلم أكثر وأكثر حتى كادت تصل
    لما تريد منه وفي آخر لحظة شعر بأن النار تكاد تأكل ظهره وجسده و حياته كلها فأبعدها عنه على الفور فحاولت هي أن تتمكن
    منه بشدة ولم يدع لها مجال ... فإستغربت منه فعلته فأخبرها بأنه لا يريد الزنا ... فقالت على الفور وما تسمي كل ما فعلناه ...
    أليس زنا لقد أمضيت معي ساعة كاملة ... أخبرها بأنه يريد أن يحدث هذا فقط بالزواج فضحكت منه وأي ضحكة .. فقالت أي
    زواج يا فلان ... فإستغرب منها بشدة وقال ... ألست تريدين الزواج بي ... قالت له لا .. بل أريد منك ان تعطينا ما أنا بحاجة
    إليه فقط .. وأود أن اخبرك بشئ أنا متزوجة .................................................. ........................!
    هنا أصبح ينظر إليها وهو مصعوق لا يعرف ماذا يفعل ولا يعرف ماذا يعمل فقد ترك عمله و جعل وقته لها كله وتأتي وتخبره
    بأنها متزوجة فسألها لماذا فعلت ما فعلت ... قالت هذ حياتي .... وكانت تتكلم معه وهو وعقله و عينيه ...
    في وادي آخر ..... لا يفقه منها شئ سوى أنها تحرك شفتاها معه مضت ساعة أخرى .. و خرجا من المخزن .. وأوصلها إلى
    بيتها وهنا كان جسده تكاد النار تأكله .. كيف لا وقد علم بأنه أضحوكة ... ولكن المصائب هنا بدأت بالنزول عليه تباعاً
    فهاهي المواد اللازمة للإنتاج تفقد من الأسواق بل حتى من الأسواق الغربية ... وهاهو الطلب يزداد ولكن لا يوجد ما يلبي
    طلب الزبائن وأصبحت تمر الأيام عليه و الأسابيع ومازال الأمر يزداد سوءاً ... حتى طلب من شريكه الدعم فوراً ولكن شريكه
    لم يكن متفرغاً أبداً بل كان في مشروع آخر وأخبره إن أراد مالاً اعطاه ... فقال : لا حاجة لي بمال أريدك أن تقف معي فأنا
    في كارثة وشيكة ... حاول شريكه هنا ولكن بعد فوات الأوان ان يساعده بكل إستطاعته وطلب المواد من بلدان كثيرة
    ولكن كانت دائماً المواد مخالفة تماماً للأصل فكان الإنتاج يزداد سوءاً لعدم مطابقته المواصفات فأصبح التجار يظهرون إمتعاظهم
    الشديد مما يحدث و من سوء المنتج بصراحة ... فأخبرهم عن مشكلته .. فقاموا بمساعدته حباً له .. وبه
    ولكن كان الوقت قد فات ... والسبب بأن المادة التي كان يتعامل بها كانت من دولة واحدة فقط وعُرض عليه أن يحمل الكمية
    كلها حتى يتم إنتاج الكمية الثانية بعد سنتين أو أكثر ... ولكنه لم يفكر بهذا الأمر لأنه كان مع أحلامه الكاذبة ... يلهو ...
    إستغرب شريكه الأمر و انكر حدوث ما حدث و حاول معرفة السبب وكان الموردون يخبروه بأن المادة التي يتعامل بها الشاب هي
    اللغز بكل شئ .. فلا يستطيع أحد أن يشتري منها ... لأنها غالية جداً وإستخداماتها قليلة جداً .. ولذلك برع بمشروعه فقد كانت
    المادة مطابقة تماماً لمشروعه بكل المواصفات و لا يستطيع احد ان يضارب عليه و على مشروعه ...
    إنهار المشروع بأكمله وبدأ بإنهاء المشروع وكله حزن وألم على ما أصابه .. وقام بكل أمانة بإعادة مستحقات كل شخص وكان
    على حسابه فقط حتى شريكه إستعاد قسماً من المال الذي كان قد وضعه في المشروع أما هو ... لم يأخذ شئ وفي النهاية وجد نفسه
    دون أي شئ .. عاد إلى ما كان عليه قبل سنين عديدة جداً وكل ذلك كان بسبب حبه للدنيا و رغبته التي كانت قد سيرته إلى حتفه
    إنهار بشكل كامل وأصبح يطلب المدد من الله ويعلن توبته ........ نرجوا له الصلاح في أمره و الهدايه . فلم يكن في يوم من الأيام
    صاحب أذية لأحد بل عكس ذلك ... كانت الطيبة تملأ حياته كلها لدرجة أن شريكه أخبره مرة .. أنه محبوب من الجميع ولكن عليه
    ان يتقرب من الله فقد كان شريكه متديناً .. وخاصة الصلاة ... فهي أفضل طريقة لنسيانه ما فعل ... والله أعلم .
    مـــــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــــ ــــــقـــــــــــــــــــــــــــــولــــــــــــ ــــــــــــــــــه
    حبــــيـــــــبـــــــــى

    الشـــــوق إلــــيك يقـــــــــــتلني
    دائــــماً أـــــنت في أفـــــــكاري
    وفي ليـــــلي ونهـــــــــاري
    صـــــــورتـــك
    مـــــحــفورة بين جـفـــــــونـــــي
    وهــــــي نـــور عــــيــــــــونـــي
    عــــيــنــاك ... تــنــادي لعــيناي
    يـــــــداك .... تــحـتضن يـــــداي
    هـــمــساتــك .. تــطــرب أُذنـاي

    حـــــــببــتــك للابـــــــد

    شـــــــذى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    96

    افتراضي

    ابداااااااااااااااع

    يتخطى الحدود

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    cairo
    المشاركات
    52

    افتراضي

    00قصة شاب هدم كل ما بناه بسراب فتاة .....!

    --------------------------------------------------------------------------------

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

    هي قصة حقيقية سأكتبها اليوم لعل البعض يتعظ من ذكرها والله أعلم ......
    عـُرف هذا الشاب بين عائلته برزانته و قوته و طيبته الكبيرة , بالإضافة إلى أدبه و أخلاقه ...........
    ومما عرف عنه أيضاً أنه كان لبقاً بالكلام لأبعد الحدود .. حتى أن كل من كان يجتمع معه يحب أن يتكلم
    معه لسرعة بديهته و قوة حديثه مع الآخرين .... و إلتزامه الأدب الأخلاقي مع الجميع .. لم تكن حياة
    هذا الشاب ذات مشاكل بل كانت بسيطة وعادية و الذي أدى بحب الجميع له أنه كان من عائلتين مختلفتين
    تماماً .... بل حتى قيل أنه يجمع في عائلته طوائف عديدة .. لإختلاف إنتماءات العائلتين و المصاهرة ......
    فورث عن كلتا العائلتين الكثير الكثير وهي ما صقلت شخصيته و عدلت نفسه حتى كان يقوّم نفسه بنفسه
    ويقبل كثيراً من الأحيان النصح بصدر رحب جداً ...عُرضت عليه زيجات كثيرة ولكن لكثرة مشاغله و رغبته
    بتحصيل أفضل فرص عمل إضطر للعمل و إعطاء عمله أكثر وقته و جهده وإهتمامه ... حتى كان معه مبلغاً من
    المال فأحب ان يدخل صفقة ( لعلها ستكون صفقة العمر , فإما أن ترفعه رفعة كبيرة جداً ... وإما أنه سترميه في
    الأرض وتعيده لما كان عليه قبل سنين من عمله ...) تعرّف على شريك له و إتفقا على الدخول في هذه الصفقة أو
    لنسميه هذا المشروع .... وبدأ كل منهما دراسة المشروع ولكن شريكه أعجب به كثيراً لدقته و حبه لعمله فأعطاه
    كافة صلاحيات العمل ( للأسف ) فما كان من هذا الشاب إلا أن إزداد ثقة بنفسه أكثر وأكثر وهاهو المال بين يديه
    أكثر وأكثر بل وأصبح كل من يعرفه يعطيه المال ليتاجر به ولكنه كان حذراً فلم يقبل أي مبالغ حتى يباشر مشروعه
    وبدأ التحضير لمشروعه و بدأ بشراء ما يلزم وإستجار اماكن المشروع و المخزن و العمال وباشر بعمله وبظرف أشهر
    قليلة كانت للبعض معجزة أن يقومون بربع مشروع قام هذا الشاب بمشروعه بكل ثقة و قوة .... حتى أنه عُرض عليه
    شراء ما قام بإنتاجه مقدماً فعرض على شريكه الموضوع فأبى شريكه وأخبره أن هذا حرام بل يجب ان يكون هنالك
    مواد جاهزة ليتم بيعها ... وبالفعل كانت أرباح المشروع وخصوصاً في الأشهر الأولى تفوق توقعات أي مشروع تم
    إنجازه و بدء عمله بمدة تكاد تكون مستحيلة وساعده بهذا المشروع الكثيرين ممن عرضوا عليه تسويق منتجه الذي تميز
    بذكاء و سهولة تسويق و جمال وهكذا ..........
    وبعد أن كان المشروع يكاد يصل مرحلة قوية جداً قام بأخطر خطوة و هي أنه زاد من وتيرة العمل والإنتاج بنسبة كبيرة
    جداً حتى أن المستهلكين عرضوا عليه التسويق ببلاد أجنبية ... وكان كله ثقة بتسويق منتجه حينها قام بتصنيع ألات لمشروعه
    باهظة الثمن و غالية التكاليف وتحتاج شهور عديدة لتسديد ثمنها .. ومع ذلك فقد إندفع بقوة .. وفي خضم هذه الأعمال الشاقة
    التي كان فيها و رمي شريكه كل المسؤولية عليه شعر بتعب شديد ولم يكن التعب تعب الجسد فقط بل وحتى النفس ....
    وكان بحاجة لمن يرمي بثقل عواطفه و نفسه إليه .. فلجأ مرة إلى مركز ( شبكة ) وكان يصرف شيئاً من وقته علماً بأنه
    لديه جهاز كومبيوتر في بيته وعمله ولكنه أحب تغيير الجو عليه لعله يرتاح وهناك وفي ذلك المكان تعرف على فتاة من الولايات
    المتحدة الامريكية وكونه يتقن الإنكليزية ... كانا يتحدثان مع بعضهما بالإنكليزية وكانت الفتاة تظهر له إعجابها
    بلغته القوية علماً بأنه لم يسافر ولم يذهب إلى امريكا ... ابداً مرت أيام وبدأ يشعر براحة مع هذه الفتاة والتي هي ايضاً أشعرته
    بودها إليه ( لم تكن الفتاة جميلة .. ولكن كانت كاملة اللياقة و الفتنة والدهاء ) ... مرت أسابيع وهو يتعلق أكثر وأكثر بهذه
    الفتاة التي كانت تزور المقهى الخاص بالشبكة كل يوم تقريباً وهو يزوره فقط ليراها و يتحادث معها ولكن كان ذلك يزداد يوما
    بعد يوم على حساب عمله وهنا تطورت علاقتهما إلى علاقة محادثة خارج المقهى لم تخف إعجابها به و أنها بحاجة إليه .. فهم منها أنها تحبه ..
    وأنها مغرمة به و أصبح يتعلق قلبه بها أكثر وأكثر .. حتى أنها بدأت تساعده بعمله بل وعرضت عليه المال فقد كانت
    من عائلة غنية جداً فرفض .. حتى جاء ذاك اليوم الذي أخبرته برغبتها رؤية المخزن ......!
    فأخبرها بأنه مجرد مخزن وهو وسخ أي لا يليق أن تريه , فأخبرته برغبتها الشديدة برؤيته فذهبا إليه و كان أمين المخزن موجود
    به فطلب من أمين المخزن أن يذهب إلى بيته .... المجاور للمخزن للراحة وهو سيبقى في المخزن لبعض الوقت ....
    وهنا بدأت تتمادى الفتاة بحركاتها أمامه و بدأ هو يفقد صوابه منها و أخبرها بانه مولع بها ولكن يمنعه دينه من أي عمل فأصرت
    عليه ولو بشئ قليل حتى كاد يشعر بعدم السيطرة على نفسه فأبعدها عنه فجأة وإعتذر منها بشدة وقال بأن شريط حياته كله
    قد مر أمامه عندما كاد يفعل شئ محرم معها فخرج معها على الفور من المخزن .. وأوصلها لبيتها و كانت تعتذر إن كانت قد سببت
    له شئ وهو يعاملها بلطف أكثر .. حتى ذهب لبيته , فأصبح كرة يتلاعب به الشيطان والنفس الماكرة ........ لماذا تركتها ؟ ولماذا ؟
    ولماذا لعلها ستصبح زوجة مستقبلية لك ؟ لا تخف ولا ..... إتصلت به ليلاً وأخبرته بأنها تشعر بشعور غريب ناحيته
    وأخبرها هو أيضاً وأخبرته بأنها مغرمة به و أصبح هنا صراعه مع نفسه ضعيف للغاية ففي اليوم الثاني إستسلم لنزوته و شهوته معها
    حتى أصبحت معه كزوجة بل وأكثر وكأنها أمور يجهلها عن نفسه وهو يكاد يستسلم أكثر وأكثر حتى كادت تصل
    لما تريد منه وفي آخر لحظة شعر بأن النار تكاد تأكل ظهره وجسده و حياته كلها فأبعدها عنه على الفور فحاولت هي أن تتمكن
    منه بشدة ولم يدع لها مجال ... فإستغربت منه فعلته فأخبرها بأنه لا يريد الزنا ... فقالت على الفور وما تسمي كل ما فعلناه ...
    أليس زنا لقد أمضيت معي ساعة كاملة ... أخبرها بأنه يريد أن يحدث هذا فقط بالزواج فضحكت منه وأي ضحكة .. فقالت أي
    زواج يا فلان ... فإستغرب منها بشدة وقال ... ألست تريدين الزواج بي ... قالت له لا .. بل أريد منك ان تعطينا ما أنا بحاجة
    إليه فقط .. وأود أن اخبرك بشئ أنا متزوجة .................................................. ........................!
    هنا أصبح ينظر إليها وهو مصعوق لا يعرف ماذا يفعل ولا يعرف ماذا يعمل فقد ترك عمله و جعل وقته لها كله وتأتي وتخبره
    بأنها متزوجة فسألها لماذا فعلت ما فعلت ... قالت هذ حياتي .... وكانت تتكلم معه وهو وعقله و عينيه ...
    في وادي آخر ..... لا يفقه منها شئ سوى أنها تحرك شفتاها معه مضت ساعة أخرى .. و خرجا من المخزن .. وأوصلها إلى
    بيتها وهنا كان جسده تكاد النار تأكله .. كيف لا وقد علم بأنه أضحوكة ... ولكن المصائب هنا بدأت بالنزول عليه تباعاً
    فهاهي المواد اللازمة للإنتاج تفقد من الأسواق بل حتى من الأسواق الغربية ... وهاهو الطلب يزداد ولكن لا يوجد ما يلبي
    طلب الزبائن وأصبحت تمر الأيام عليه و الأسابيع ومازال الأمر يزداد سوءاً ... حتى طلب من شريكه الدعم فوراً ولكن شريكه
    لم يكن متفرغاً أبداً بل كان في مشروع آخر وأخبره إن أراد مالاً اعطاه ... فقال : لا حاجة لي بمال أريدك أن تقف معي فأنا
    في كارثة وشيكة ... حاول شريكه هنا ولكن بعد فوات الأوان ان يساعده بكل إستطاعته وطلب المواد من بلدان كثيرة
    ولكن كانت دائماً المواد مخالفة تماماً للأصل فكان الإنتاج يزداد سوءاً لعدم مطابقته المواصفات فأصبح التجار يظهرون إمتعاظهم
    الشديد مما يحدث و من سوء المنتج بصراحة ... فأخبرهم عن مشكلته .. فقاموا بمساعدته حباً له .. وبه
    ولكن كان الوقت قد فات ... والسبب بأن المادة التي كان يتعامل بها كانت من دولة واحدة فقط وعُرض عليه أن يحمل الكمية
    كلها حتى يتم إنتاج الكمية الثانية بعد سنتين أو أكثر ... ولكنه لم يفكر بهذا الأمر لأنه كان مع أحلامه الكاذبة ... يلهو ...
    إستغرب شريكه الأمر و انكر حدوث ما حدث و حاول معرفة السبب وكان الموردون يخبروه بأن المادة التي يتعامل بها الشاب هي
    اللغز بكل شئ .. فلا يستطيع أحد أن يشتري منها ... لأنها غالية جداً وإستخداماتها قليلة جداً .. ولذلك برع بمشروعه فقد كانت
    المادة مطابقة تماماً لمشروعه بكل المواصفات و لا يستطيع احد ان يضارب عليه و على مشروعه ...
    إنهار المشروع بأكمله وبدأ بإنهاء المشروع وكله حزن وألم على ما أصابه .. وقام بكل أمانة بإعادة مستحقات كل شخص وكان
    على حسابه فقط حتى شريكه إستعاد قسماً من المال الذي كان قد وضعه في المشروع أما هو ... لم يأخذ شئ وفي النهاية وجد نفسه
    دون أي شئ .. عاد إلى ما كان عليه قبل سنين عديدة جداً وكل ذلك كان بسبب حبه للدنيا و رغبته التي كانت قد سيرته إلى حتفه
    إنهار بشكل كامل وأصبح يطلب المدد من الله ويعلن توبته ........ نرجوا له الصلاح في أمره و الهدايه . فلم يكن في يوم من الأيام
    صاحب أذية لأحد بل عكس ذلك ... كانت الطيبة تملأ حياته كلها لدرجة أن شريكه أخبره مرة .. أنه محبوب من الجميع ولكن عليه
    ان يتقرب من الله فقد كان شريكه متديناً .. وخاصة الصلاة ... فهي أفضل طريقة لنسيانه ما فعل ... والله أعلم .
    مـــــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــــ ــــــقـــــــــــــــــــــــــــــولــــــــــــ ــــــــــــــــــه
    __________________

    ولمك منى أجمل التمنيات بقضاء احلى الاوقات معنا ومع كل من يحب عالم الرومانسيه

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •