هـــل تذكـــرون غريبـــاً عادهُ شجــنٌ
من ذكركم و جفا أجفانهُ الوسنُ
يخفـــي لواعجهُ و الشوقُ يفضحــهُ
فقد تساوى لديه السر و العلـــنُ
و أرق العيـن، و الظلمــــاء عاكفـــــةٌ
ورقاءُ قـــد شفها إذ شفني حَـزَنُ
فبـــت أشكو، و تشكو فـــوق أيكتها
و بات يهفــو ارتياحاً بيننا الغصــنُ
يـــــا هل أجــالسُ أقـوامـــاً أحبهــمُ؟
كنا و كانوا على عهدٍ، فقد ظعنـوا
أو تحفظـــــون عهــــوداً لا أضيعهـــــا
إن الكـــرامَ بحفــظِ العهــدِ تمتحــنُ
إن كان عادكم عيدٌ، فرب فتىً بالشو
قِ قــــد عــادهُ مـــن ذكركم حَـــزَنُ
و افردتــــه الليالـــي مــــن أحبتــــهِ
فبــــات ينشدها ممـــا جنى الزمَـــنُ
بــــمَ التعللُ لا أهــــــلٌ و لا وطـــــنُ
و لا نديـــــمٌ و لا كـــأسُ و لا سكـــنُ