)( الخيال )(



ولكن الحلم أو الخيال ليس كالحياة

فهو رحلة من العالم الخارجي , إلى أعماق الذات , أو هو رحلة من الاعماق

الذات إلى ما بين الجفن والعين , أو هو تلك الرحلتان معاً , فهل هو من علامات اليوم الاخر ؟..

فهو يقرب البعيد وينطق الحجر والحديد , ويولد الامة ربها ,
ويتطاول به البدو والفرقاء في البنان وو وأي قدرة لهذا الحلم ؟
بالخيال يصنع المعجزات , ويتجاهل الرقيب , ويبحر بصاحبة الى المستحيل ,
فبقدر ما تجد ساحة للحلم والاماني والخيال بداخلك , بقدر ما تتزن سلوكياتك ,
يونمو الطموح بداخلك , وترتسم أهداف مستقبلك بوضوح .
فالانسان الذي تتحقق كل رغباته فور ولادتها في ذهنه , ينحرف لا محالة

لأن خياله وتفكيره لا يشغلها تصور أو طموح لتحقيقه فيتجه للمعاكس بحثا
عن الاهداف غير الطبيعية والمستحيلة للانسانية 0

والخيال نعمة الخالق لخلقة بثها في النفس البشرية لتعالج نفسها بنفسها
فأذكر أنني قرأت مذكرات فيلسوف يوناني قال فيها
إنة يعالج نفسة بالتخيل يعالج حتى الجراح العضوية ويسكن الالام 0

فكم من القدرات داخل جغرافية هذا الذهن الذي تمرد
على الجسد ولم يقبل السكن في إحدى زواياه 0

فأترك عزيزي القارئ كل ما في يدك , واترك حتى يدك ,
وتعال نتخيل دقيقة واحدة كيف نتمنى أن تكون
حياتنا لنقول بصوت حالم .. لو ..