استفهامات طائشة
* غزل الشبابيك .. مراهقة دافئة ، لا أذكر أن لي ذكريات معها ولا أذكر أنني بريء منها .
طيش بريء لا يحتمل أكثر من النظر ، وهمسة شفافة قد يسمعها القلب إذا فهمتها العيون . شباك الحرية أو حرية الشباك ، صرخة في جدار أصم هو أشبه بضحكة على وجه بريء لحظة بكائه .
* لما كنت متورطا في الطفولة ، كنتأحلم ببيت كله شبابيك ولكن هندسة ( اللعب بالطين ) لم تمكنني في طفولتي من تحقيق هذا الحلم .
* لماذا سمي بالشباك ؟ أهي كلمة قريبة من كلمة شِباك ؟ إذا هو أيضا أداة للصيد والترصد وليس كما يدعون أنه طريق للنور والشمس والهواء . بالتأكيدهو آخر الطفولة وأول أبواب المراهقة المشرعة للقلب الأخضر .
* كيف تقفز الأسئلة الغريبة دائما في ذهني ؟ أحيانا أخجل من مناقشتها بصوت عال وأحيانا قليلة أصاب بجنون الإستفهامات الطائشة . لماذا ؟ وكيف ؟ ومن أين ؟ ولم لا ؟ وهذه الأخيرة لا يجاريني فيها إلا المجانين ( عفوا هاني ) ! .
* عند جرح ملقى على رصيف الذكريات شولت لي الكتابة أن أنزف فلم أجد ما يكتب ، أعدت ترتيب الحروف وكررت ارتكاب الحب ، عندها تأكدت أن الحب ليس فيه صح أو خطأ ، فهو إما خليط بين أسوأ الصح وأجمل الخطأ أو هو الأخطاء الصحيحة لروح تتنهد الحياة .
* قبل قليل اعترفت لرجل لأول مرة ألتقيه أن من يظن أن المرأة ملاك فهو لا يعرفها جيدا ومن يظن أنها شيطان فهو لا يعرفها على الإطلاق .
* يقف في صدري رجل حكيم يشبه المراهقين صارخا : لماذا تسأل الأنثى عن عمرها يا شاعري ..؟ الأنثى كالماء لا يحسب عمرها بالأيام ولا تكبر بتقادم الزمن ، ألم تر ( دجلة والفرات ) منذ آلاف السنين وهي عذبة حد النشوة لم تزدها الأيام إلا حلاوة .
* عفوا سأعيد ترتيب جوارحي وسأبعثر ذاكرتي وأترك هذا الركن الفوضوي ، سأذهب بمكان يليق بجروحي كي أنزقف كما أريد ، وحيث لا يشترط عليكأحد حشمة البكاء أو ستر الدموع ، هذه ورقة بيضاء لا تصلح أن أنثر عليها همي فأنا لا أحب تناقض الألوان .
* لم أعرف أنني على خلاف مع الحروف إلا عندما عجزت هي أن تكتب تنهيدتي .. بالله عليك كيف تكتب التنهيدة وبأي لغة ؟ قل لي !! ساتعلمها أيا كانت كي أرسل آخر رسالة لحبيبتي بلغة التنهيد ..




رد مع اقتباس