غياب

وزرت المكان ..
الذي التقينا فيه آخر مره ..
لم يتغير شيء..
لا زالت الحدائق خضراء يانعة ..
والنوافير تمطر رذاذها الذي لا ينقطع ..
لم تكن ثمة علامة على أن شيئاً ما قد انتهى
لم يمكن ثمة شيء ..
يذكرني كيف أنسى ..

كانت العصافير تقفز بلا مبالاة .. بين الأشجار
تغني النشوة التي لا أستطيع أن احسها
وتبعث في ذهني أفكار غريبة ..
بين هذه المفاتن كلها ..
كيف يمكن أن يوجد الألم !!
كيف يمكن أن يثورالنسيم الهاديء !!
ولكــــن !لأن المكان لم يتغير
تحول غيابك قوةً همجية ..
وعبَر الهدوء الناعم ..
جاءت هزة أرضية ... مرعبة !
ارتعشت النوافير
ارتعشت الأعشاب ..
عندما فكّرت في اسمك !